22 ديسمبر، 2024 1:01 م

الشعب الايراني يصر على إسقاط النظام

الشعب الايراني يصر على إسقاط النظام

أهم مايمکن إستخلاصه عن المٶتمر العالمي السنوي الاخير للمقاومة الايرانية والمشارکة الشعبية الايرانيـة واسعة النطاق فيها من داخل وخارج إيران والذي لفت أنظار وسائل الاعلام العالمية وتناولته بالبحث والتحليل، هو إن الشعب الايراني وبعد 42 عاما من الحکم الدکتاتوري القمعي لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، يصر أکثر من أي وقت مضى على إسقاط هذا النظام.
التطورات الاخيرة غير العادية التي جرت في داخل النظام الايراني والتي أسفرت عن تنصيب ثلاثة من ذوي الماضي الاجرامي على رأس السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، جاءت بسبب تخوف النظام من تزايد الرفض الشعبي ضده الى جانب تصاعد دور وتأثير وحضور المقاومة الايرانية في داخل وخارج إيران وطرحها کبديل للنظام خصوصا وإن التأکيد الدولي على ميثاق العشرة بنود للسيدة مريم رجوي، زعيمة المعارضة الايرانية قد لفت النظر کثيرا وأثار ذعر النظام أکثر من أي شئ آخر، وقد جاء المٶتمر العالمي السنوي الاخير للمقاومة الايرانية، ليٶکد للعالم وبصورة مرئية ومسموعة مدى إصرار الشعب الايراني على إسقاط النظام وإجراء التغيير الجذري في إيران.
المشارکون في هذا المٶتمر من الشخصيات السياسية البارزة، أکدوا وبصورة غير مسبوقة على تإييدهم ودعمهم الکامل للنضال الذي يخوضه الشعب الايراني من أجل الحرية والتغيير وکذلك للقيادة الفذة للسيدة مريم رجوي، بل إن الذي لفت النظر أکثر من أي شئ آخر هو إن هذا المٶتمر قد أکد على ضرورة وحتمية قضية التغيير الجذري في إيران ذلك إن هذا النظام لايعتبر بمثابة عقبة بوجه الغد الافضل للشعب الايراني فقط وإنما هو نظام شرير وشيطاني يهدد العالم کله ولذك فإن إسقاطه مهمة يجب أن يشارك فيها المجتمع الدولي بصورة وأخرى.
الشعب الايراني الذي عانى الامرين من النظام الايراني ودفع ولايزال يدفع ثمنا باهضا لبقاء وإستمرار هذا النظام، صار يعلم جيدا بأن الاستمرار في إلتزام موقف سلبي منه في صالح هذا النظام وهذا هو السر في تزايد الرفض الشعبي له وکذلك في تزايد النشاطات والتحرکات الاحتجاجية المناهضة له في سائر أرجاء إيران، وحتى إن توسع دائرة نشاطات وفعاليات معاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق تدل على الشعب الايراني صار ينظر لها کوسيلة فعالة من أجل تحقيق هدفه المنشود في التعجيل بعملية إسقاط هذا النظام ولاسيما بعد أن أصبحت الارضية مهيأة لذلك أکثر من أي وقت آخر، وحتى إن لجوء النظام الى تشديد قبضته على الحکم وتصعيده للممارسات القمعية تدل على مدى شعوره بالخوف من النشاطات المناهضة له.