كلنا اليوم أصبح على يقين ان الشعب الأمريكي والغربي يحمل من الحقد والكراهية للشعب العربي والإسلامي بالقدر الذي يسعد جدا قتل بقتل العرب والمسلمين
هذا الحقد والكراهية لم يأتي من فراغ او وليد الصدفة بل هو امر مدروس ومدبر ومخطط له منذ اكثر من 20 عام مضت او قل أكثر من ذلك بكثير
من منا لا يتذكر احداث (( 11 ديسمبر )) والتي تم فيها تفجير برجي التجاره العالمية في امريكا وهذا الحادث الذي تسبب بقتل عدد كبير من المواطنين والموظفين الغربيين في هاذيين البرجين
ومنذ ذاك الوقت بدا دعاة الفتنه والحقد برسم صوره إرهابية عن الإسلام والمسلمين والعرب عند جميع الشعب الامريكي والغربي حتى بدا الحقد يكبر يوم بعد يوم حتى انفجر وادى الى قتل الكثير من الجاليات العربية والإسلامية في امريكا والدول الغربية
واذا ما رجعنا إحداث ديسمبر وتعمقنا بها وبكل تفاصيلها وما نشر حولها سواء بواسطة الإعلام او عن طريق المعلومات المسربة سوف نجد الأتي
اولا / كان هناك ملف قد نشر عام 2004 يتضمن معلومات استخبارية مسربه تتكلم عن ضرورة ايجاد حل من اجل إبعاد أنظار الشعب الأمريكي عن ما يحدث في أمريكا من سياسات وقرارات اقتصادية وامنية عام 1999الى عام 2001 حيث اقترح المستشارين الأمنيين والعسكريين ايجاد حل فوري يتمسك من خلاله الشعب الأمريكي بالحكومة ويدعمها وكذلك يتم سحب أنظاره الى خارج امريكا وان الحل هو يتمثل بمحاربة الإرهاب الذي ينوي استهداف امن وشعب الأمريكي وأفضل طريقه هي تفجير قوي ومهم يحدث داخل الأراضي الأمريكية يكون غطاء يسمح من خلاله للحكومة الأمريكية بتحرك بحرية ودعم شعبي وكان الاختيار حين ذاك للبرجين
ثانيا // نشر تقرير عام 2006 عن الحرب ضد الإرهاب في الشرق الأوسط وما تقوم به الحكومات الغربية من إجراءات أمنية للحفاظ على شعوبها ، وقد تكلم هذا التقرير عن ان الموساد الإسرائيلي والاستخبارات الأمريكية قد عكفت ومنذ عام 1979 على دراسة الإسلام ونقاط القوة والضعف فيه من اجل اختراقه وكذلك إيجاد حلول قويه تسمك لامريكا وإسرائيل بتحقيق أهدافها التوسعية بتايد شعبي وبدون أي ردت فعل يمكن لها ان تفشل هذا المخطط وقد جاء الوقت المناسب لتفيذ هذا المخطط عام 2000 ولكن تم تأجيله بسبب خلاف على بعض الامور الأمنية ولكن عام 2001 تم الاتفاق على تفجير البرجين على ان يتم إخبار الشخصيات والموظفين اليهود والمهمين وبالغ عددهم 40000 موظف بعدم الذهاب للدوام في هذا الوقت واليوم الذي تم التخطيط له ، وبعد احداث 11 ديسمبر وتفجير البرجين تحقق جزء كبير من المخطط وتمكن الموساد الإسرائيلي والاستخبارات الأمريكية من زرع الكراهية ضد الإسلام والمسلمين ، وبالتالي تنفيذ مخطط التوسع وخاصة في فلسطين المحتلة بكل حرية وبدون أي معارضه غربية مهما كان حجم المجازر التي سوف يرتكبها الجيش اليهودي
وبعد احتلال أمريكا للعراق تم تنفيذ الجزء الثاني من المخطط وهو ما يعرف بالمتشددين الإسلاميين وبداء في الدول الغربية حيث تم تفجير عدد من الأماكن هناك وقتل عدد من المواطنين وبالتالي ضمان سكوت الحكومات هناك على أي تحرك أمريكي يمكن لها ان تقوم به
ولكن بعد المقاومة الشعبية التي أبداها الشعب العراقي ضد هذه القوات والخسائر التي منيت بها وإجبارها على الانسحاب من ارض العراق الحبيب بحثت عن مخطط بديل وهو الربيع العربي وكيف كان حل مناسب جدا لأمريكا لتبدأ من جديد في تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد وتمكنت من بعض التحركات في بعض الدول واخصه الخليجية منها ولكن حكمة وتماسك الشعب المصري افشل بعض التوجهات هناك وخاصة من جعل مصر اليد اليمنى لضرب العرب وكان هنا لابد من التحرك السريع لإسقاط سوريا ومن ثم التحرك على العراق والضغط على ايران وحزب الله لفك الخناق عن إسرائيل وخاصة بعد الخسائر الحربية امام حزب الله وكذلك منع ايران من الحصول على ما كانت تريد الحصول عليه من العراق وهو اولا درع متقدم وكذلك نهب خيراتها .
وبعد صمود سوريا إمام هذا المخطط وتأخر تنفيذ المخطط الأمريكي الصهيوني وفشلت العصابات او قل الدمى الأمريكية وهي كل من (( جبهة النصرة ـ والجيش الحر )) جاء دور دمى جديدة ولكن بتوجهات دمويه اكبر وبأسلحة متطورة وهنا جاء دور (( الدولة الإسلامية في العراق والشام )) او ما يطلق عليها بتنظيم (( داعش )) لينفذ هذا المخطط وبمساعدة عربية وداخليه في سوريا والعراق وقد تحقق لهم ذلك بدخول العراق واحتلال الموصل وبعض الأراضي في صلاح الدين وديالى والانبار
وما هذه التحركات والخطابات المتتالية لأمريكا وكذلك جمع التأيد لمحاربة الإرهاب انما هو من اجل الإسراع بحصد الثمار قبل ان تخرج عليهم مفاجئ جديدة لم تكن من ضمن حساباتهم فتأخر لهم مشروعهم هذا وخاصة بعد الانتصارات السريعة التي حققها الجيش العراقي والحشد الشعبي والمقاومة الشيعية وبأسلحة إيرانية وروسية بعد ان منعت الحكومة الأمريكية تسليم الحكومة العراقية أسلحة جديدة كانت قد تم شراءها سابقا من ضمنها طائرات حربية متطورة .