لم يكن حكام بغداد بقادرين على الصمود لترهاتهم امام ثورة الشباب ، الثائرين على لبننة النظام السياسي في العراق، وحاولوا جاهدين إشعال حرب أهلية على غرار حرب لبنان عام 1975- 1990، غير أنهم فشلوا رغم كل عمليات الالتفاف على الوحدة الوطنية ، واليوم تقف امرأة من الشعب اللبناني أمام مراسل ال bbc لتعلن للعالم انهم شعب موحد فقد قالت انا شيعية متزوجة من رجل سني واسكن مع المسيحيين ، فهي كانت ضمن عدد كبير من نساء لبنان في عين الرمانة خرجن لمنع الصدام بين حزب الله وحركة امل من جهة والقوات اللبنانية من جهة أخرى ، وصرحن للمراسل انهن لن يقبلن بعودة الحرب الاهلية ، ولن يقبلن بالطائفية ، ومثلهن شابات العراق يعلن الحرب على الطائفية ، وهن اصبحن على يقين ان دعاة الطائفية ومروجيها سيغادرون المشهد السياسي ، والعراق سيعود رغم محاولات الحكومة إلى ماضيه الموحد ، وان المسرح السياسي في العراق ولبنان لم يعد يستوعب مسرحيات ممثلي الكتل والكيانات ، وان مطالبة الشعب بتواري الكتل لم يعد مطلبا انيا او متخاذلا انما هو مطلب يراد من ورائه ازالة كل تدخل اجنبي وخاصة التدخل السافر الامريكي الايراني ، وما حرق القنصلية الايرانية في اانجف الا خطوة ربما تتلوها خطوات ستطيح بالجمع المتأمر على وحدة الاوطان ، بارك الله بشباب الشعبين ، وبارك الله بكل حكيم يريد إرضاء الثوار…