الاعلام ووسائله المتنوعة هو الاداة التي تعكس الصورة الواقعية للمشاهد دون رتوش او زيادة ، وهذا ما ندعوه بالإعلام المستقل والذي يعمل بحيادية بنقل الأحداث في كل زمان ومكان ، ويكون العين الذي ينقل الحدث بمهنية عالية دون ان يكون منساقاً للأجندات السياسية او الطائفية والتي ساعدت كثيراً في اثارة النعرات وكانت سبباً مباشراً في الاقتتال الطائفي في اكثر من مرحلة ومكان .
بعد سقوط النظام البعثي ظهرت العشرات من الوسائل الإعلامية والتي عكست الانفتاح الكبير في هذه الوسائل بعد سنوات الظلام التي عاشها العراق إبان حكم ظالم اسود ، لم يترك فجوة امام شعبه للانفتاح لكيلا تنكشف جرائمه امام المجتمع الدولي .
بعد سقوط النظام ومع الانفتاح الكبير في الوسائل الإعلامية تنشطت هذه الوسائل وتنوعت بتنوع أهدافها فظهرت بعظها بأجندات وبعضها بأهداف خبيثة ، وكلاً يدار من دوائر خاصة مغلقة وموجهة والغاية والهدف هو اثارة النعرات الطائفية في البلاد والتشكيك باي إنجاز متحقق على المستوى السياسي او الامني في محاربة الارهاب الداعشي ، والذي استباح الحرمات واسقط الاقنعة عن الشكل الاجرامي والاهداف التي يحملها التحالف “الارهابعثي” في الأساليب الوحشية والبربرية التي يمارسها ضد الأبرياء الاعزل .
قناة الشرقية وتماشياً مع سياستها الإعلامية البعثية المعروفة بولائها للنظام البعثي ، وطريقة تسويقها الخبيثة للأخبار والنقل الغير مهني لسير العمليات العسكرية الجارية في صلاح الدين والانبار ،ونقلها الأخبار المفبركة والمغلوطة في عمليات قتل يمارسها رجال الحشد الشعبي في بعض المناطق المحررة ، بدوافع طائفية ، وضمن هذه السياسة الإعلامية المنحازة دوماً لصالح الارهاب في العراق .
اليوم وبعد كل اجرام داعش في العراق من قتل وقطع للرؤوس وهدم المراقد والأضرحة والمساجد وتدمير للحضارة لم تنطق الشرقية بكلمة الارهاب الداعشي ، وأخذت تسوق اسم تنظيم الدولة ، بل لن تعترف باي انتصارات تتحقق على يد رجال القوات الامنية ومساندة رجال الحشد الشعبي الذي لبوا نداء المرجعية الدينية في الدفاع عن البلاد ضد الهجمة البربرية الداعشية ، وعلى الرغم من النقل الحي والمباشر للانتصارات ولكن ما زالت قناة الشرقية تحاول الاستهانة بهذه الانتصارات وتوهين المعنويات وإضعافها من اجل احداث تغيير لصالح الدواعش على الارض .
الشرقية تحاول تقليل نقمة الشارع ضد عصابات داعش التي ارتكبت المجازر بحق ابناء المدن التي سقطت بيدها من خلال اثارة ملف رجال الحشد الشعبي في هذه المناطق لكي يبقى التحالف الداعشي البعثي متيناً وقوياً آلى اخر فترة ممكنة ومتواصلاً خصوصاً مع وجود ازلام النظام البائد من البعثية ومرتزقته من الامن والمخابرات بين عصابات داعش والمرتزقة الذين أصبحوا حواضن طبيعية لهذه العصابات الإرهابية وهم أصلا سكان تلك المناطق يزودون الدواعش بتحركات القطعات العسكرية المتواجدة في تلك المناطق .
مهما حاولت او تحاول هذه الابواق النشاز ، فالنصر دوما سيكون للعراق ، واهله وجيشه البطل ، والذي يتسابق من اجل احراز النصر على الدواعش وحلفائهم الغرباء .
العراقيين اليوم امام مخاطر الحملة الإعلامية الطائفية التي تشنها الشر…قية والتي هي عبارة عن جزء من مشروع امني وسياسي تنفذه القناة لمصالح وأجندات في العراق، من اجل السعي الى استنساخ المشروع السعودي – الامركي الذي ينفذ في سوريا بشن حرب طائفية ، وتطبيقه في العراق”.كما ونحذر من كل التصريحات التي تهدف الى بث الكراهية وتمزيق النسيج الأهلي في العراق وزعزعة الاستقرار وإثارة حرب طائفية ، على غرار ما يحدث في سوريا اليوم .