23 ديسمبر، 2024 9:18 ص

الشرق الاوسط وسوريا في اوراق العبة الدولية – 4

الشرق الاوسط وسوريا في اوراق العبة الدولية – 4

الحرب على سوريا
ولكي نعرف بان هذه الحرب هي لم تكن اصلا حرب الشعب السوري بل عليه , وان هذه الحرب اصبحت صراعا بين امريكا واعوانها وحلفائها لفرض هذه المجوعات التكفيرية باسم الامة, وبين الروس  وحلفائها التي تريد ان تثبت على انها القوة التي لها الكمة في العالم وتستطيع ان تحمي مصالحها وتفرض هيبتها كقوة عظمى تعود للواجهة من جديد , حيث جعلوا من سوريا مسرحا للصراع الدموي ونشر الخراب فيها,ولهذا ترى  كل التصريحات كانت تاتي من امريكا  واتباعها باسم المعارضه ومن روسيا باسم الحكومة والسوريين, وما هؤلاء الذين يسمون انفسهم مجاهدين  الا اداة استعملت لقتل السوريين وتخريب بلادهم ,حتى وصلت هذه المعارك ذروتها في مدينة القصيرالتي استطاع الجيش السوري ان يدخلها بمعركة دامية  مع حزب الله الذي تم تهديده بعد ان تسقط سوريا ولهذا حسب اعتقاده  بان يذهب للموت قبل ان ياتي الموت اليه ,كما يعتبرون سوريا هي احدى مصادر القوة لهم, معتبرين ان هذه الحرب هي حربهم وهم المعنين بها ,خصوصا بعد ان  اكتشفوا بان سلاحا وعربات اسرائيلية تحمل اجهزو متطورة للتجسس على التصالات كانت بحوزة المقاتلين في القصير .قبل هذه المعركه صرح( اوردغان من تركيا ورئيس اركان الجيش الحروغيرهم  بان نهاية النظام السوري في مدينة القصير, وهذا يدل على ان الجيش الحر وكل الفصايل الاخرى لم يكن بحساباتهم بان الجيش السوري سيدخل القصير بما لديهم من امكانيات عسكرية واسلحة وتحصينات وانفاق  بنوها على ان تكون مدينة القصيراشبه ما يكون بالقلعة المحصنة ,وان تكون هي المعركة الفاصلة لهم, ولكن حدث ما لم يكن في حساباتهم فقد سقطت كل مراهناتهم وتحصيناتهم وتركوا حتى اسلحتهم فيها بعد قتال شرس بينهم وبين الجيش السوري, وبعد القصيرايضا استطاع الجيش السوري ان يدخل مدن عدة ويقتل الكثير الكثير من الجيش الحر وقوات النصرة الذين صرحوا ايضا بان معركتهم التالية في حلب ,
 وهذا يعني بالضررة بان هؤلاء المقاتلين الذين جمعوا من كل العالم للقتال في سوريا  لن يسمح لهم بمغادرتها ان استطاع الجيش السوري فرض سيطرته بالكامل على تراب سوريا , حيث سيغرونهم بالامل والامال والتوعد بجلب الطائرات والجيوش التي لم ولن تصل اصلا, لانها كما قلت الصراع ليس بين سوريا وهؤلاء المجاميع بل هو بين روسيا وامريكا والغرب, وبالتالي سوف يبقون هؤلاء المقاتلين في سوريا حتى يقتلوا عن اخرهم  او تمكنهم من تحقيق هذا المشروع الصهيو امريكي في المنطقة, فلا يمكن ان يسمحوا لهم بان يخروجوا من سوريا ليشكلوا خطرا على دول الخليج مثلا او الاردن ,لانهم جمعوا اصلا  وحشدوا للقتال  او القتل فيها من اجل تحقيق هذا المشروع, الذي ان سقطت سوريا  حينها ستكون سوريا هي نقطة انطلاق هذه المجاميع لشن الحربهم  الطائفية كما كانت الحجاز نقطة انطلاقهم سابقا, وسوف تكون هذه الصفحه مكملة للصفحة التي بداها ال سعود معهم  في 1801 بمساعدة ومساندة الدول الاوربية وامريكا , معللين هذه المساعدات على انها لتقوية المسلمين وفرض سيطرتهم والقضاء على الشيعة  اولا ومن ثم سوف ياتي دور امريكا واسرائيل,  ,
وبهذا سيكون العراق هو المرشح الاول لتلك الحرب الطائفية بعد سوريا, لانهم يعتبرونه مركز التشيع وكثرتهم,وسوف تدخل ايران الى هذه الحرب مجبرة  , وستكون وقتها قد انشغلت في هذه الحرب الطائفية في العراق وتلقي بكل ثقلها للحفاظ على امنهم القومي بحجة نصرة الشيعة في العراق,وسوف يكون حينها العراق مسرحا وساحة للقتال والتدمير ونشر الخراب فيه.
 وللعاقل اقول ولكل حريص على هذه الامة وللمخدوعين  بالدين السياسي ودين المتامرين عليها  لا دين محمد ص….. كم من الوقت ستاخذه هذه الحرب لو اندلعت  جاءت الى العراق,, وكم من الرجال ستاكل طواحينها؟
وكم ستنستنزف من خيرات واقتصاد هذه الامة المغلوبة على امرها ؟؟
فان  الخطة  المعدة هي ابعد من سقوط سوريا بل هي وكما اعتقده من تسارع الاحداث سيكون الاتي
اولا سقوط سوريا وازاحة الثقل الاهم والمغذي للمقاومة في لبنان وفلسطين,
ثانيا انتقال الحرب الطائفية التي يتم التحشيد لها على قدم وساق الى العراق,
 ومن ثم دخول ايران لهذه الحرب  مجبرة لا مخيره كما قلت كحرب استباقية  مثل( ما فعلها حزب الله بدخوله لسوريا في القصير رغم الاعتراضات على دخوله من قبل الشيعة انفسهم , لان اشتراكهم هذا سوف يفتح بابا لماكنة الدعاية المضاده وحملها على التحشد الطائفي لا على انها حرب هي وجدت اصلا لاجتثاث حزب الله من امام اسرائيل).,
بالتالي سوف  يضرب الامريكان والغرب كما يقال  ثلاثة عصافير بحجر ورابعهم ازاحة كل ما يسمى بالمقاومة بوجه اسرائيل ولم يخسوا جنديا واحدا ليتركون نار العرب والمسلمين تاكل بعضهم البعض الاخر.
هذه هي  الخطة المعدة على الطاولة الان وليسمها من يشاء مؤامرة , ولكن المهم هو كيف نقف كعرب ومسلمين بوجهها وابطال مفعولها والتصدي لها ….. هذا متروك للخيرين في هذه الامة وهم كثر ,مقابل اصرار الامريكان وحلفائهم من جهة ,ومدى تصدي الاتحاد السوفيتي لها للحفاظ على مصالحه في المنطقة من جهة اخرى