هنالك معادلة منطقية ان الانسان لا يستغرب عندما يصدر تصرف حسن من شخص اخلاقه حسنة او تصرف مشين من شخص اخلاقه مشينة ، وبخلاف ذلك نستغرب اي سيء يصدر منه تصرف حسن او حسن يصدر منه تصرف سيء ، ويخصنا الشطر الثاني من فكرة مقالنا وانا اوجه سؤالي الى من يعاتب جريدة الشرق الاوسط على سيئاتها ، لا يعني ان نغض النظر عن تجاوزها على المرجعية او اي شخصية لها مكانتها في الوسط الشيعي في العراق او ايران او الخليج وغيرها من الدول، سؤالي لكم هل كنتم ترجون الصدق والاحترام والاعتدال من خطاب الجريدة ؟ واذا كنتم تعلمون باعوجاجها فلماذا لا تنتقدونها بشدة على ما صدر ولا زال يصدر منها خطاب كله سموم يبث في الجسد الشيعي ؟ يقول عنها الفريق المتقاعد (وفيق السامرائي) عندما يصدر عنها تهجما على العراق قائلا : ليس بالجديد على الشرق الأوسط التهجم على العراقيين لانها ذات فكر خليجي نابع من همجية وتعصب قبلي وهابي داعشي
اصلا هذه الجريدة من هي الجهة الممولة لها ؟ وماهي توجهات هذه الجهة ؟ وهل تعلمون ان لهذه الجريدة اساءات الى مقدسات اكبر من المرجعية تخص عقائدنا ومنها مثلا الامامة او الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف ، هل تعلمون بخطابها الدفين الذي ينال من الشيعة دائما وخصوصا الكاريكتير الذي يصر على النيل من رمزية رجل الدين ذو النسب العلوي ( العمامة السوداء) ولهم عشرات بل حتى مئات الكاريكتير تتهجم على رموز ايرانية وسادة علوية لهم مكانتهم ليس في ايران فقط بل في العراق ولبنان وحتى السعودية ، كيف يكون خطابها وكتابها عبد الرحمن الراشد وطارق حميد وامير طاهري ومشاري الذايدي وسلمان الدوسري ورشيد الخيون وحسين شبكشي وغيرهم.
وكم مرة قرات تحريفاتها لخطب الجمعة التي كانت تصدر عن المرجعية في كربلاء الى غير مقصودها ، هل قراتم في يوم ما مقالا في هذه الجريدة تنتقد الكيان الصهيوني لايغاله بجرائمه ضد الشعب الفلسطيني؟ بل انها تذكر الكيان الصهيوني بكل ادب ودبلوماسية .
دعوني اذكركم بكذبة من اكاذيبها الدنيئة في عددها الصادر يوم 20 تشرين الثاني 2017، وفي تقرير خاص نسب الى منظمة الصحة العالمية، تحت عنوان “تحذيرات أممية من حالات حمل غير شرعي في كربلاء” في ظل الزيارة الأربعينية التي يشهدها العراق . فجاء تكذيب المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية رنا صيداني عندما أكدت أن الصحيفة أعادت نشر التقرير المفبرك “بالرغم من صدور نفي من المنظمة قبل نشره”، وذكرت صيداني إن المنظمة تفاجأت بإعادة نشر الشرق الأوسط “التقرير المفبرك يوم الأحد (…)”، وأضافت “اضطررننا لإصدار بيان صحافي نستنكر فيه بأشد العبارات إقحام اسمنا في تقارير مغلوطة بهذا الشكل”.
وهذا شاهد منهم يؤكد عدم مهنية ونزاهة هذه الجريدة انه الكاتب في صحيفة الرياض محمد علي المحمود يقول “بعد هذا الخبر المكذوب؛( يقصد خبر الاساءة لكربلاء) واضح أن التحرير في جريدة الشرق الأوسط لا يختلف عن التحرير في قناة وصال!”
ومن ثم لو سالتكم بالله هل ما قام به السيد السيستاني في وأد فتنتهم ومؤامراتهم على العراق شيء هين بالنسبة لهم ؟ لقد اقتعلهم من جذورهم وافشل مشروع خطط له بكل دقة وخصص له مبالغ ضخمة وهذا امر طبيعي ان يقوم الاعلام الصهيووهابي التهجم على مرجعيات الشيعة .
واذا اردتم ان تعلموا بحجم اكاذيبهم فاسالوا ايران التي اعتادت على ذلك ، اسالوا اليمن التي اعتادت على تزييف هزائم ال سعود العسكرية .
وهذا يكفي لان تعلم عزيزي القارئ ان الصحيفة ليست اعلامية بل لها غايات صهيووهابية للنيل من المذهب الشيعي ورموزه