27 ديسمبر، 2024 4:22 ص

الشرق الأوسط صحيفة صفراء يديرها السفهاء !

الشرق الأوسط صحيفة صفراء يديرها السفهاء !

أتذكر ذات يوم نشرت تقريراً أخبارياً عن افتتاح عدد من مضخات مشروع مياه الجوعان الذي يعرفه أبناء الديوانية . وأعتمدت في التقرير الذي نشر عام 1994 على مشاهدات وصور وحديث صرح به مدير الدائرة المعنية . وبعد أن نشر التقرير راح المدير ينكر بعض فقراته . وما كان من رئاسة التحرير ألا ان تشكل لجنة من الجريدة للتحقق من التقرير وجائت اللجنة المكونة من زملاء أعزاء منهم الزميل صائب عب المحسن والزميل الراحل عباس الحديدي وتحققت من صحة التقرير وكل ما جاء من معلومات لتكتب الى الوزارة التي وجهت بمعاقبة المدير الذي حاول الطعن بتقريري .. من هذه المقدمة أردت أن اقول أن للصحافة أركان مهمة يجب على المؤسسات الأعلامية أن تتبعها أذا ارادت ىأن تكون مؤسسات رصينة تبتعد عن الشبهات . ومن هذه الأركان التي يجب أتباعها أن يعتمد الصحفي أو المراسل الذي يعمل في مؤسسة اعلامية على ثلاث ركائز مهمة في تحريره للأخبار والتقارير وهي . الزمان والمكان وشاهد العيان . ولا أعتقد أن صحفياً أعتمد هذه الركائز وفشل في عمله .لكن العمل الصحفي اليوم دخل في مجال المزايدات والتجارة والأرتزاق لذلك نجد أن الصحافة العربية في الكثير من الأحوال قد أنهارت وأبتعدت بشكل كبير عن المهنية لترتبط بالحاكم أو رئيس الحزب أو رجل الأعمال عكس الصحافة العالمية التي حافظت على رصانتها ومهنيتها ولتبقى معها أسماء صحف عالمية لامعة حتى اليوم كونها تعتمد كتاب وصحفيين لايمكن شرائهم فضلاً عن أن الثقافة الأعلامية والصحفية في دول العالم غير العربي تعتمد الصدق والأمانة وهي تؤمن أن تقريراً غير موثوقاً قد يأتي بنتائج كارثية .كانت الصحافة العربية في السابق تتسابق من اجل الحفاظ على رصانتها ولذلك بقيت بعض الصحف عالقة في أذهان الكثير الى الآن . بينما صحف كانت تدعي الحيادية وأنها صحف العرب أنحدرت الى الدرك الأسفل ولتدخل ضمن الصحافة الصفراء وهي الصحافة التي تعتمد على الكذب وخداع الناس بهدف تسقيط جهات بعينها . هي صحافة غير مهنية تهدف إلى إثارة الرأي العام لزيادة عدد المبيعات وإشاعة الفضائح بإستخدام المبالغة أو الإنحياز، ساعد علي نشوئها الناشر والصحفي ويليام راندولف هيرست (1863- 1951)، وقد كانت له في كل ناحية من نواحي الولايات المتحدة الأمريكية صحيفة أو مجلة. انتهج في نشر الأخبار نهجا مثيرا، فأظهر الفضائح والجرائم مما ساعد علي نشوء الصحافة الصفراء. سميت بالصحافة الصفراء نظرا لأنها كانت تطبع على أوراق صفراء رخيصة الثمن وقد تكون الصحف الصفراء يومية أو أسبوعية أو شهرية أو دورية.
جريدة الشرق الأوسط اليوم انضمت الى هذا النوع من الصحافة وهي اليوم تدار بأرادة سياسية تعتمد التخريب ومحاربة شعوب بأكملها بعد أن سخرت لها الأموال اللازمة من قبل جهات متنفذه في المملكة العربية السعودية . اليوم وفي حديث الشارع العراقي عن الأساءة للمرأة العراقية في أحد تقاريرها التي نشرتها زوراً وبهتانا انحدرت تلك الصحيفة الى الدرك الأسفل لأسباب كثيرة اهمها انها طعنت بمرأة عربية هي الأم والأخت والأبنة مع ادعاء المملكة حفاضها على الشرف العربية بينما هي تطعن بشرفها بنفسها . وبغض النظر عنه ما جاء بالتقرير العار على الصحيفة فأن الجزيرة العربية تعتبر الشرف خط أحمر لايمكن أن يتم التجاوز عليه فكيف بها وهي تطعن بشرفها هي ؟ ثم أن ماجرى ويجري في العراق هو في أساسه نتاج سياسة عربية قذرة وسياسة خليجية موتورة وسعودية قذرة . ولايمكن قبول اعتذار تلك الصحيفة علىفعلها الشنيع وهي تعكس سياسة نتنة تتبعها الحكومات الخليجية وخاصة السعودية وهي تشن حملات قتل وتهجير ضد شعوب عربية كاملة في العراق وسوريا واليمن ودول أخرى . لقد تحول الشرق الأوسط بفعل تلك السياسات الأجرامية الى شرق أسود وبدلاً من أن يستخدم المال الخليجي لتطوير أمة العرب راح حكام السعودية وغيرهم يستخدمونه للقتل والأستثمارات في دول اوربا . وكما قال صديق لي عن تقرير الشرق الأوسط المخزي لها . حين قال . نفس من اشاعوا في البدء ما ظهر من كتابات وافلام مفبركه عن عفة وشرف العراقيات في باقي المدن وتبعهم قطيع من كتاب الفيس بوك والمحصلة هي الاساءة الى شرف العراقيات لمعرفتهم ان العراقي اذا اردت ان تنتقم منه اطعن بشرفه …وكل هذا يدور في فلك محور واحد وهو تأجيج الشعور الطائفي والذي غالبا ما ينساق خلف هذه الاخبار والتقارير بسطاء العراقيين وهم الاغلبية …هذه الصفحات من الحرب ممنهجه بدقه وعن درايه تامه بالوضع العراقي والتلاعب بالراي العام وصرفه عن جوهر الصراع ..لعن الله كل من اساء الى الى العراق والعراقيين والعراقيات .وشلت اصابعه .اليوم يحق لنا ان نقول ان الشرق الأوسط هي صحيفة صفراء يديرها السفهاء .
ول مَعَد فياض الذي يقال انه هو من كتب التقرير أقول من المعيب عليك أن تتناول هكذا موضوع من أجل حفنة من الدولارات وانت العراقي لتطعن بأختك وبنتك وأمك ….. لقد استغلوك اسوأ استغلال وقد أعمتك الدولارات لتنحدر الى الهاوية وانت من تدعي المهنية …. وأنك من أصول عراقية !
لا أحد يكره تدخلات أيران الكارثية في العراق مثلما انا اكرهها وقد كتبت الكثير من المقالات منتقداً تلك التدخلات . ولكن عندما يتعلق الموضوع بالشرف أقول كلا لكل مدعي وطنية وهو عميل وتافه وتابع …
[email protected]