23 ديسمبر، 2024 5:23 ص

قام بعض من الشباب و الفتيات بجولة في شارع أبي نؤاس، عبر الدراجات الهوائية، ما أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) حصراً، فمنهم مؤيد لهذه (الجولة) ومنهم من رفض ووجه الانتقاد اللاذع، عبر السب و الشتم و التكفير كعادتهم عند الاختلاف مع كل شخص.
سرعان ما انتشرت الاخبار عن هذه الحالة، حتى ربطوها –الفيسبوكين- بالشرف و الحرام و خرج لنا (الشيخ و السيد المعمم) الذي بداخلهم، معلنين رفضهم لهذه الحالة معللين ذلك بأنها لا ترتبط بالثقافة أو التقدم و متحججين ايضاً بتساؤل هل تعتبر هذه ثقافة؟. عزيزي الفيسبوكي الدراجة الهوائية (البايسكل) وسيلة نقل مثلها مثل أي وسيلة أخرى لا ترتبط بثقافة أو مسميات تسميها انت؟ إنها حرية شخصية ليس من حقك أن تمنعها أنت، و إلا ما فرقك عن داعش؟ الذي حرم حتى النظافة لأسباب اخترعها هو و عممها مثلما تفعل انت الآن!
لا أريد الإطالة أكثر.. إن من خرج أو خرجت بدراجتها الهوائية لم تكن مسؤولة عن الخراب الذي حصل و يحصل و سيحصل في البلد، لم تكن مسؤولة عن دخول داعش إلى العراق، أو إفراغ ميزانية الدولة، أو تشرد الكثير من الأطفال، أو عيش آلاف النازحين في البرد القارص في مخيمات هزيلة أمام برد الشتاء، لذا لاتربطوا كل شي بالشرف أو تحت شعار (تقبلها على اختك) الذي صدعتم رؤوسنا به فما شئنك أنت بأخته؟ لا تجعلني أراك مثل سعيد صالح في مسرحية العيال كبرت و هو يقول “الشرف الشرف ينبت…” بقية الكلام لكم.
أودعناكم…