18 ديسمبر، 2024 9:19 م

الشرف الرَّفيعُ بينَ بول «بريمَر» وسُها «عبدالأمير»

الشرف الرَّفيعُ بينَ بول «بريمَر» وسُها «عبدالأمير»

أفادَت وَكالة أنباء الصَّحافة الفرنسيَّة Agence France-Presse اختصاراً AFP في تقرير لها نشرته أمس السَّبت، بأن القوات العراقية توجت حربها التي خاضتها على مدى ثلاث سنوات ضدّ تنظيم داعش بالانتصار على نفسها في (حرب أدمغة) ضدَّ مُقاتلين كانوا قبل الغزو الأميركيّ للعِراق مُنذ 15 عاماً، رفاق سلاح. وعن الباحث في معهد الشَّرق الأوسط بجامعة سنغافورة «فِنر حدّاد»، أنَّ “الخبرَة العسكريَّة في عهد صدّام، كانت حاسمة في الموضوع الأمني بعد عام 2003م وأساسيَّة في نشوء التمرُّد. وأن العديد مِن قيادات الصَّف الأوَّل والمسؤولين في تنظيم داعش مِن الاستخبارات أو العسكريّين في أيّام صدّام”. ونقلت الوَكالة عن اللّواء الرُّكن السّابق «عبدالكريم خلَف»، الذي خدَمَ في القوّات العِراقيَّة قبل سقوط صدّام وبعده “هُم يعرفوننا!”. ورُغم حديث خلَف عن رتب غير عالية، إلّا أنَّ أحد هؤلاء كان العقيد السّابق في مُخابرات القوَّة الجَّويَّة العِراقيَّة في النظام السّابق، «سمير عبد محمد الخليفاوي» المعروف باسم “حجّي بكر” عضو سابق في المجلس العسكري لتنظيم داعش، قـُتِل بيد الجَّيش السُّوريّ الحُرّ في تل رفعت شَماليّ سوريا عام “2014م، بحسب ما ذكرت مَجَلَّة ” المِرآة Der Spiegel الألمانيَّة الأُسبوعيَّة الشَّهيرَة المُصوّرَة تصدر مِن هامبورغ” آنذاك:

الخليفاوي، وفق المَجلَّة وخبراء الشُّؤون “الجّهاديَّة”، التقى أبو مصعب الزَّرقاوي القائد السّابق في تنظيم القاعدة وقـُتِل عام 2006م، ثم تفرَّقت بهِ السُّبل مع الإسلاميّين. وفي عام 2010م خطَّطَ “السّتراتيجي الهامّ” كما وصفته دير شبيغل مع مجموعة مِن الضُّبّاط العِراقيّين السّابقين لتعيين أبو بكر البغداديّ على رأس تنظيم داعش مِن أجل إعطاء بُعد ديني للتنظيم. وتؤكّد مصادِر عِدَّة، وفق تقرير وَكالة الصَّحافة الفرنسيَّة، أن “الخليفاوي كانَ واضِعاً خطط تمدّد التنظيم الذي سيطرَ عام 2014م على مناطق واسعة مِن سوريا والعِراق”. “عسكر صدّام احتل وعسكر صدّام حرَّر” ويشير «هاشم الهاشمي»، إلى أنَّ “الخليفاوي لم يكن الاستثناء، بل التحق بالجّهاديّين أيضاً عشرات مِن الضُّبّاط العِراقيين السّابقين، أبرزهم أبو مُسلم التركمانيّ واسمُه «فاضل أحمد الحيالي» الذي كان نائب البغدادي وقـُتِل في غارة جوّية قرب الموصل شَماليّ العِراق في آب 2015م”. وقالت الرّئاسة الأميركيَّة (الزّامِعة مُغادَرَة سوريا) آنذاك، أنَّ “الحيالي ويلقب أيضاً بأبي مُعتز، كان أحد المُنسقين الرَّئيسيّين لعمليات نقل الأسلحة والمُتفجرات والآليات والأفراد بين العِراق وسوريا”. ويقول الهاشمي، إنه “خلال الحرب الشَّرسة ضدَّ تنظيم داعش، وقف الضُّبّاط القُدَماء الجُّدُد وَجها لوَجه ضدَّ رفاق السّلاح سابقاً، فكانت حرب أدمغة بين القيادات العسكريَّة”. ومَضت وَكالة الصَّحافة مُبيّنة أنه “مِن قائد قيادَة العمليات المُشتركة الفريق الرُّكن «عبدالأمير يارالله» إلى رَئيس جهاز مُكافحة الإرهاب طالب شغاتي، وقائد قوّات مُكافحة الإرهاب الفريق «عبدالغني الأسدي»، كان هؤلاء فرسان الحرب الأخيرة وهم خريجو المدرسة العسكريَّة الصَّدّاميَّة”.

ونشرت صحيفة The New York Times الأميركيَّة، تقريراً مُطنِبَاً عن تنظيم داعش، مُعتمِدَة “آلاف الوَثائق” التي عثرَ عليها مُراسلوها بعد انهيار “الخِلافة” والتي ساعدت على كشف سِرّ بقاء التنظيم ماسِكاً زمام السّلطة على مساحةٍ تعادل مساحة بريطانيا، بعدد سكان بَلَغَ 12 مليون نسمة، مُبيّنة انَّ المُتشدّدين لم يحكموا بالسَّيف وَحده، انما استخدموا السّلطة بواسطَةِ آليَّتي “الوَحشيَّة والبيروقراطيَّة”. بمُناسبة ذِكرى تأسيس حزب البعث الـ71 أمين عام حزب البعث عزَّة الدّوري المُتعاون مع برزاني وداعش الذي رفضَ الدّوري، يتهم اليوم تركيا وإيران بإدخالهما داعش إلى العِراق وأنَّ الرَّئيس الأميركي ترمب لن يضرب إيران حتى يوم القيامة.

مطلع العقد الأخير للقَرن الماضي، نظام البعث العلماني المَحظور دستوريَّاً، الذي مسَخ أمثاله حُثالات مُنافقيه وتسببَ بالانحِلال القيَميّ والاحتِلال الأنجلوأميركيّ للعِراق، أطلق حملته السّياسيَّة “الحملة الايمانية”، الَّتي ترتبَ عليها إصدار “مجلس قيادة انقلاب القصر المُسمّى مجازَاً وتجاوزاً بـ(الثورَة!)” (المُنحل مَناقبيَّاً والمُحَل رَسميَّاً واجتماعيَّاً) مرسوماً يُجرّم “الدّعارَة والمِثلية (طِعان السُّيوف= لواط الذكور وطِباق التروس= سحاق الإناث، وزنا المَحارم والاغتصاب”، والقصاص “الإعدام”، والمُنفذ ميليشيات الفاسِد المنحرف الأرعن الدكثور عدي بـِكر الدّكتاثور صدّام (فدائيو صدّام) بقرارات قضائيَّة صوريَّة، وفي الغالب باجتهادات فوريَّة تكتنفها المثالِب لا مَناقِب حِماية «الشَّرَف العِراقي» المُنتهَك في مَطامير عِصابات صدّام القادِم مِن العالَم السُّفليّ السَّفِـل للأزقة الخلفيَّة، حيث كانت “تُقطع الرُّؤوس بالسَّيف أمام الملأ”، قصد الترهيب السّياسيّ، وقد وَثقت ذلك مُنظمة العفو الدُّوليَّة في تقريرها الصّادر قبيل فرار صدّام في ذِكرى مولد حزبه في مِثل هذا اليوم مِن نيسان، بعام (2002م). وفي عهد حزب الدَّعوَة الإسلاميَّة القائِد وأمينه الدّاعي المالكي مُنفذ إعدام صدّام وجَلاء الاحتِلال في آنٍ معاً؛ ازدادت تلك الحملة ضراوَة، بفعل انتشار الجَّماعات الدّينيَّة التي كان من واجبها الحفاظ على المُجتمع مِن فلول حُثالات البعث الرَّث وأمثال هؤلاء “المِثليين” و”بائعات الهوى”، مِن بقايا حيّ الطَّرب الغجَريّ الذي أسَّسه البعث، إذ رَأت في هذه الظّاهِرَة فسادًا وانحرافًا أخلاقياً، لا يمكن السُّكوت عليه، وأن وبحسب تقرير نشرته صحيفة Observer البريطانيَّة، في الرُّبع الأخير مِن عام 2009، استناداً إلى أقوال مُنظمة عرّفت نفسها بـ”جماعة المِثليّين جنسيَّاً في العِراق” ومقرُّها العاصِمة البريطانيَّة لندن، أنَّ 680 مِثليَّاً قُتلوا صَبراً بين عامي 2004 و2009م. وحسب جَمعيَّة المِثليّين السُّيوف والمِثليات التروس العِراقيَّة التي لها موقع على الانترنت دون أن يعرف لها مكتب أو مقر، تعرَّض 26 مِن أعضائها إلى القتل مُنذ عام 2003م.

تعود جذور المِثليَّة الجّنسيَّة إلى العصر العبّاسي وسيّاف الرَّشيد مسرور (تيمُّناً به اسم «مسرور برزاني») وغُلام ابنه خليفتِه الأمين، المِثلي “ كوثر ” (تيمُّناً به اسم الفار لألمانيا المطلوب للقضاء العِراقيّ «كوثرت رسول علي»)، كوثر قُتِل لمّا هاجَمَ أنصار المأمون قصر أخيه غير الشَّقيق الأمين، الذي تخضّبَ بدم فتاه كوثر وبكاه، حيث كانت ظاهرة “الغـُلمان” واضحة في المُجتمع والبلاط وقصور الأمراء، وراجت قصص وحكايات عن “الحُبّ المِثلي”، وانتشار شُعراء يمدحون “المِثليَّة” مِثل البة بن الحبّاب، وأبو نوَّاس، وقياس الغـُلمانيَّة بالعلمانيَّة. وعزا المُؤرُّخون بروز “المِثليَّة” إلى حالة الرَّفاه الاقتصادي، والترف الاجتماعي، بيدَ أنَّ تلك الظّاهرة اختفت مع سقوط بغداد، لتبرز مع مَطلع القَرن الماضي في مناطق مُحدَّدة مِن أزقة بغداد ومَوصل العِراق والشّام وحِجاز بين ناهِد نجد ومُنخفض غور شِبه جَزيرَة العرب، وأشارت أمثال وأغان قديمة إلى تجدّد تلكُم الظّاهرَة، لكنها غالباً ما كانت تمثل نوعاً من “استفراد” رجال أقوياء بـ”شباب” أو “أولاد” لديهم مُيول “أُنثويَّة” أو أشباه بمُسترجلات السَّيّدَة زُبيدَة تزفهُنَّ كمُلكِ يمين لولدها الخليفة الأمين، وخلال فترة انفتاح سبعينيّات القَرن الماضيّ عبَّرَ عدَد غير قليل مِن المِثليين عن انتمائهم، لكن مع دخول العراق بحرب قاسية وشرسة مع إيران مَطلع ثمانينيّات ذاكَ القَرن، باتت “المِثليَّة” مُتنفساً “جنسيَّاً” لعدد كبير مِن جُند قادسيَّة ومُديريَّة أمن صدّام المحبوسين في جبهات قتال نائية ومَطامير الفترَة المُظلِمة.

المُحامي «أحمد الزَّيدي» يقول:” قانون العُقوبات يحمي كُلّ التصرُّفات الجّنسيَّة والأخلاقيَّة والفكريَّة والدّينيَّة لكُلّ العِراقيين ولكن الدّستور العِراقي يحظر تشريع أيّ قوانين تتعاطى مع هكذا اُمور باعتبارها مُخالفة للشَّريعة الاسلاميَّة بحسب المادَّة الاُولى مِن الدّستور التي تنصّ (لا يجوز سَنّ قانون يتعارض مع ثوابت أحكام الإسلام). والدّستور العِراقي يحمي الفِكر المِثلي حيث ينصّ في إحدى مواده على حُرّيَّة الفِكر والأديان والمُعتقدات والحقّ في الخصوصيَّة الشَّخصيَّة مادامت لا تتنافى مع حقوق الآخرين, لكن لا يُشرّع قانون يحميهم كون الموضوع مُعارض للدِّين الإسلامي”. واوضح المُحامي بأنه:” لا يوجد نصّ قانوني يُعاقب المِثليّين، وحدوث أيّ جريمة قتل بحقهم يُعاقب عليها قانون العُقوبات بالإعدام، كونها جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصّد وفق المادة 406 رقم 2، فضلا عن اختطافهم الذي يُعاقب عليه قانون مُكافحة الإرهاب رقم 4السنة 2004م لأن جريمة الاختطاف مِن الجَّرائم التي مِن شأنها أن تحدث قلق اجتماعي وعدم شعور بالأمان”.

ويقول مُدير المعهد التخصّصي للقُرءان والحديث الشَّيخ «علي الشُّويلي»:”ان المِثليَّة الجّنسيَّة (لواط و سحاق) في الشَّريعة الإسلاميَّة مُحرَّمة غير جائزة وهي مِن اشنع المعاصي التي يهتز لها عرش الله جلَّ جلاله و يُحاسب عليها الشَّرع الاسلامي، لكن في حال ثبت ان ما يفعله هذا الشَّخص نتيجة لمرض او خلل هرموني او مُجرَّد ميل بلا افعال فلا يُعاقب ويسقط عنه الحدّ”. داعياً رجال الدِّين ان يحذروا في خطبهم مِن هذه الظَّواهر الدَّخيلة على المُجتمعات الاسلاميَّة.

واشار الباحث الاجتماعي «حسين الكاظمي» ان :”ظاهِرَة المِثلية مرض نفسي وظاهِرَة غير طَبيعيَّة تمثل صِراع مع الذات وانتقام مِن المَنظومة الاجتماعيَّة الحاكمة. وهناك عدَّة عوامل تقف وراء هذه الظاهِرَة مِنها العوامل الاقتصاديَّة وقلَّة المُتابعة اوالمُراقبة والتقلُّب السّياسيّ الَّذي نعيشه الآن خاصَّةً، والإعلام وإباحة كافة المواقع بواسطة الشَّبكة العنكبوتيَّة (الآن قويت ورَخصَ ثمنها) وان انعدام ثقافة الحُبّ في العِراق له اثر كبير في تنشأة هذه الظّاهرة ونموها. ويمكن الحدّ مِن هذه الظّاهِرَة مِن خلال تكوين غرفة للعمليّات يتشارك فيها عُلماء النفس والاجتماع والمُختصين وعُلماء التربية، ليُحدّدوا عِلاجاً لهذا السُّلوك بحيث يكون شامِلاً لكُلِّ الجَّوانب للحفاظ على الكيان الاسلامي”.

https://kitabat.com/2018/04/08/الفساد-والاعتداد-بالإثم-في-العالَم-ال/

بمُناسبةِ تأسيس حزب البعث في 7 نيسان 1947م، تداولت صفحات التواصل الاجتماعي “facebook” صور امرأة مُتسولة تنام في ما يشبه “قنّ الدَّجاج” وتقتات على فضلات المزابل.

رُغم غضون وتجآعيد الزَّمن وفقدان الذاكرة إلّا أن العين اللَّمّاحة لا تخطئها خاصَّةً مِن الجّيل الذي عاصر غناء ثمانينات القرن الماضي، فتبعها الإعلام وتناقلت الصُّحف صُوَرها، لكن لا أحد اقترب مِنها، إذ حوّل الجُّنون الغجريّ القينة الرَّقيقة إلى امرأة تخشى البشر.

قناة ”العربيَّة” السَّعوديَّة الفضائِحيَّة، كشفت: “الذي شاع في الوَسط الفني- أيّامذاك- أنها أُصيبت بحالة نفسية قاسية نتيجة ما جرى لها من زواجها في زمن البعث المُؤسِّس لحيّ الطَّرب في صحراء مَشارف البصرَة وتخوم الكويت، حدّ فقدان الذاكرَة تحت شَعرها الغجريّ المَجنون، وما يؤسف له أن المُؤسَّسات الحاليَّة لم تقدم لها ما ينقذها من وضعها المُزري. وزارة الثقافة مُمثلة بمستشارها الثقافي طالبت المراجع الرَّسمية برعاية هذه الفنانة التي لم يزل صدى أغنياتها يتردد في وادي الحزن وعلى موقع “يوتيوب”، لكن تأخير منصب رئيس الجُّمهوريَّة الشَّرفيّ الرَّفيع، أخرَّ إقرار المُوازنة والانتخابات ومعارك الأنبار قدَّمت الأهم وما زلنا بانتظار عُرقوب”.

الفنان والمطرب محمد زبون بين مجموعة الفنانين الذين سَعوا إلى إنقاذ زميلتهم مِن حالها المُزرية. يقول زبون للعربية.نت:

“شيئاً فشيئا بدأت بالتعرّف على أصحابها القدماء فعرفت المُطرب علي جودَة والمُصور صباح السَّراج وعادت إلى ذاكرتها مساقط حُمولَة ظِلال الماضي وحين ذكر أمامها اسم مطرب كانت بينها وبينه قصَّة إلفةٍ اغرَورَقت عيناها. لكنها بقيت أسيرة التوَهم بأن جنّياً قد عقد قرانه عليها ولا يمكنها مُغادَرَة خربتها الحالية لتنتقل إلى “الكرفان” الذي اشتراه بعض الفنانين لإيوائها، حتى فكرة الذهاب معهم إلى مُستشفى تخصصي بالأمراض النفسيَّة رفضتها تماماً لأنها لا يمكن أن تترك زوجها لوَحده، والمُفرح أنها ونتيجة اهتمام زملائها بدأت تتزين وتحسّن شأنها بشَكل أفضل مِن ذي قبل”.

السَّفير الأميركيّ فوقَ العادَة بول (أجلّكمُ اللهُ) «بريمَر»، هتكَ شَرف عسكر صدّام، وجَعَل العسكريّ زوج سُها «عبدالأمير» الَّذي ترفعَ عليها، مِثلها شَريدا!.. كَلَّا أداةُ زَجر لُغةً؛ “ كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى ” (سورَةُ العلق 6).

https://kitabat.com/2018/04/07/كلا-أداة-زجر-لغةً/