23 ديسمبر، 2024 12:38 ص

الشرعي وألا شرعي ..في بول البعير

الشرعي وألا شرعي ..في بول البعير

هناك امور كثيرة تحدث في بلد مكبل بسلاسل اناس لا يفقهون من امور السياسة سوى السب والقذف فيما بينهم اضافة الى شحن الشارع العراقي كلما اقتربت انتخابات البرلمان او الانتخابات المحلية لمجلس المحافظات فنجد الخطاب الطائفي والنعرة الطائفية هي السمة الرائجة في حديث هؤلاء القوم .

ولكن هل الشعب العراقي المظلوم اصبح خارج حسابات اصحاب المنطقة الخضراء ؟

وهل هؤلاء القوم يعملون من اجل نفسي وحزبي ولا افقه اناس بعدهم ؟

على ما يبدو ان ساسة العراق الجدد قد اهملوا شي اسمه الشعب العراقي ، نعم الجميع وبدون استثناء يعمل من اجل المصلحة الخاصة وليس المصلحة العامة لان اخر شي يفكر فيه السياسي العراقي الغير ملتزم بقانون او دستور ، لأنه ملتزم بقانونه ودستوره الخاص ، وهو بذلك غير ملزم بدستور الفقراء العراقي الذي وضعه .

اذن ما هو دستور السيد نوري كامل الملكي الذي بموجه سيتم صرف الموازنة الاتحادية لعام 2014؟

وما هي الاسباب الحقيقية للسيد رئيس البرلمان السيد اسامة النجيفي بعدم ادراج الموازنة على جدول اعمال المجلس ؟

نعم الاثنان مخطئان بحق الشعب العراق ، فالأول طعن بشرعية البرلمان والثاني طعن بشرعية الحكومة الحالية !!

اذن المحصلة النهائية لهذه الطعون الشرعية والغير الشرعية هو ان الحكومة التي اختارها البرلمان وصوت عليها اصبحت بنظر رئيس البرلمان حكومة باطلة ، والبرلمان الذي اختار هذه الحكومة هو الاخر غير شرعي بنظر رئيس الحكومة العراقية ، اذن اصبحت قضية الموازنة وقوت الشعب العراقي بنظر هؤلاء السياسيين عبارة عن تجارة شرعية يراد بها اخضاع المواطن العراقي البسيط الى سلطة لا تريد الخير والأعمار والبناء في العراق الجديد بل على العكس هم فرحون بامتيازاتهم وسكنهم داخل المنطقة الخضراء يأكلون ما يشتهون ويلبسون ما يحلو لهم ويركبون سيارات فارهة بمبالغ خيالية ويسكنون داخل قصور من اسموه الطاغية السابق !!

طبعا تناسوا انهم طغاة هذا العصر وهم اشبه بالدكتاتور السابق في كل شي من حب الذات والعيش الكريم والابتعاد عن الشارع وما يحمله الشارع العراقي من هموم العيش والمعيشة .

انتم تعودون بنا الى ايام العصر الجاهلي ايام حكم العشيرة والقبيلة وحكم القوي على الضعيف ، وها انتم تفعلون افعال النظام السابق وانتم تجتثون من ينتمي اليه اليوم بالقوة ، على الرغم من افعالكم هي طبق الاصل للنسخة الماضية ، تجمعون مجموعة من المرتزقة وتقولون شيوخ العشائر والوجهاء ، نعم اليوم نشاهد المرشحين وهم يتجولون في المناطق العشائرية والقبلية من اجل الترويج وشراء الذمم بالمال العام وليس بمال المرشح الخاص او بمال حزبه لان الجميع في العراق الجديد اصبح يستغل المال العام من اجل مصلحة حزبه ومرشحه في الانتخابات ويتم فتح ميزانية خيالية لكل مرشح من المرشحين الخاصين بهذا الحزب الجبار الذي ناضل ووصل جهاده ايام الجاهلية الى قريش والمناطق المحيطة بها وبلاد الرافدين ومناطق حكم الساسانيين والمناطق القريبة منها !

عن اي ميزانية اتحادية تتخاصمون انتم بعيدون كل البعد فالمال الحكومي والميزانية الاتحادية هي عبارة عن مصرف تجاري خاص بكم وليس للشعب العراقي علاقة بهذا الموضوع لا من بعيد ولا من قريب ، تأخذون ما يحلوا لكم من هذه الاموال وتتركون الفتات للفقراء والمساكين من ابناء هذا العراق العظيم ، نحن على يقين اليوم بعد شرعية البرلمان والحكومة العراقية لان الطرفين يخضون البصر عن الكثير من الامور المهمة التي تخص المواطن العراقي ، وانأ ادعو الناخب العراقي الشريف ان يبتعد عن اساليبهم الرخيصة واستغلال الطائفة والدين في عمليات الترويج عن الانتخابات البرلمانية القادمة بل تحكيم العقل والضمير في عمليات الاختيار لان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ، ونحن نلدغ من هؤلاء الافاعي منذ عشرة سنوات واليوم قد جاء وقت الحساب والمحاسبة فنحن قوم لا نقبل بالذل ، وانتم تذلونا منذ زمن بعيد ولا نقبل ان نركع لغير الله وانتم تجبرونا على الركوع ، ولكن لا وألف لا للعبودية ونحن من سوف يحدد المصير لان مصيرنا بأيدينا وليس مرتبط بعد اليوم بكم ، نحن لا نقبل العودة الى الخلف ولكن من اليوم سوف نرفع شعار (نعم للتقدم الى الامام رغم الالم )والله ناصر الصابرين .