23 نوفمبر، 2024 12:48 ص
Search
Close this search box.

الشرطة الفرنسية ، والتحقيق على طريقة أفلام (النمر الوردي Pink Panther) !

الشرطة الفرنسية ، والتحقيق على طريقة أفلام (النمر الوردي Pink Panther) !

ننظر الى الشرطة الأوربية على أنها أجهزة بمنتهى الذكاء ، بحيث أنها قادرة على أكتشاف الأبرة في كومة قش ، لما تتمتع به هذه الأجهزة من قاعدة للمعلومات والأستخبارات الدقيقة والمعدات المتطورة والتنسيق مع مختلف الأجهزة الأخرى والمرونة ، والأهم من كل ذلك ، مايتمتع به رجل الأمن الأوربي من حس بالمسؤولية والمواطنة والنزاهة والتدريب الراقي مع سعة أفق التفكير والأستنتاج ، وهذاما تفتقر له أجهزتنا الأمنية !.وعلى خلفية الأعتداء الأرهابي على كنيسة النورمندي الفرنسية منذ أيام ، وكانت نتيجته أن قضى أحد القساوسة المساكين بطريقة داعشية نمطية وهي الذبح ، ذلك القس المغدور الذي سبق وأن تبرع بقطعة أرض قرب الكنيسة  لبناء مسجد !.لكني تفاجأت من تصريحات الشرطة الفرنسية ، من أن الأرهابي الذي هاجم الكنيسة ، كان من المراقَبين على المدى الطويل من قبلها ، وأنه أوقف في السابق مرتان لأنتمائه لجماعات متطرفة ، ومُنع للسفر الى سوريا للقيام بعمليات أرهابية ، وعلى ضوء ذلك ، ألبسوه سوارا الكترونيا لغرض تعقب تحركاته ، يعرفون جيدا أنه كان يشكل خطرا على المجتمع كونه ميالا للعنف وذو نزعات أجرامية ، ورغم ذلك فعل ما فعل !، فما الذي كانت تنتظره الشرطة الفرنسية من هذا المجرم ؟ ، وبشكل لم يفدهم حتى هذا ( السوار الالكتروني) بأي شيء ! .يذكرني هذا بسلسلة أفلام (النمر الوردي Pink Panther) الكارتونية والسينمائية الهوليوودية ، وشخصيتها المفتش (كلوزو) الغبي والذي كان يشكل عبئا كبيرا على الشرطة الفرنسية ، التي يبدو أنها لم تأتِ من فراغ ! لكن الأرجح أن ما خفي أعظم !، (راجع مقالتي : الأستخبارات الأوربية بين التضليل والأستخفاف بالعقول).رَبّ من يقول أن الابتعاد عن التعسف والمعايير الأنسانية ، والتقيّد ببنود حقوق الأنسان هي من كبّلت الشرطة في أجراآتها ، وأقول لا يا سيدي ، ففرنسا من الدول التي أججت (الجحيم العربي) ، وصاحبة النصيب الأكبر من مبدأ المعايير المزدوجة ، وهي من ساندت تشكيل ما يسمى بالتحالف العربي الطائفي بأمتياز لا لشي الا لضمان بيع أسلحتها ، تلك النقطة السوداء في التاريخ العربي ، نقطة تشكل رأس آخر مسمار انغرز عميقا في نعش القومية العربية !.

أحدث المقالات

أحدث المقالات