تابعت بلهفة المؤتمر الشبابي الذي عقده حزب الحل قبل ايام والذي أعلن من خلاله تاسيس ( رابطة شباب الحل ) ؛ كان المؤتمر بصورة عامة خطوة جيدة لحزب أجيز من مفوضية الانتخابات قبل أشهر .
لكن مالفت انتباهي حضور رئيس مجلس النواب سليم الجبوري للمؤتمر
و الترحيب الذي حظي به من جانب الشباب الحاضر ؛ فضلاً عن الكلمة التي القاها والتي ركز فيها على أموراً حساسة و مهمة جداً تدل على مدى النضوج و الفكر السياسي الذي يمتلكه الجبوري .
من بين الامور التي ذكرها الجبوري خلال كلمته قوله ( أن العدو الاكبر للشباب في العراق هو الفراغ ) وفعلاً ان اغلب الشباب العراقي توجه للتطرف والميوعة والدعوة الى العنف نتيجة الفراغ وعدم توفر العمل .
كما وجه رسالة للحكومة بضرورة توفير الوظائف والعمل للشباب العاطل سواء كان ذلك من خلال المؤسسات والوزارات والدوائر التابعة للدولة او إيجاد فرص عمل لهم .
الجبوري شجع الشباب على دخول المعترك السياسي كونهم الوحيدين القادرين على رفع راية التجديد بالفكر السياسي ؛ وذلك لأنهم يسعون وراء كل ماهو حديث وجديد يتلاءم مع الواقع بعيداً عن الخيالات والأمنيات التي شبع منها الشعب طيلة ١٤ سنة .
فعلاً لا حياة بلا دماء تجدد في كل مجالات الحياة ؛ ولعل التجديد في السياسة العامل الاهم لنهضة الشعوب ؛ ولا يأتي ذلك الا من خلال شباب يولدون من رحم المعاناة والآهات .
وان تسويق قضية ان الشباب لا يمكن لهم قيادة اي مفصل من الحياة كونهم متسرعين فهو أما واهم او يتعمد قول ذلك خوفاً على مكانته و منصبه !
وهذه دعوة لجميع الشباب من كافة التوجهات و المدارس الفكرية الى دخول معترك الحياة بقوة ورفع شعار التحدي واثبات الوجود ؛ فلا خير بشعب أو أمة شبابها همهم النوم او الجلوس في المقاهي ؛ لا خير في شباب لا يفكر بهم وطنه ؛ ياشبابنا الوطن قضية ومساعدة المظلوم قضية ؛ وتصحيح اخطاء الغير قضية ؛ (فكروا بادروا شاركوا ارفعوا أصواتكم ) !!!