الشباب العراقي اليوم امام تحديات كثيرة وصعبة والمرحلة القادمة هي مفترق طرق وفاصل حاسم لتحديد نوع المسار وغلبته على باقي المسارات ، والشباب يمثل اهم القطاعات الحيوية المساهمة في عملية البناء والتطوير والتقدم على المستوى الاقتصادي والاجتماعي .
وهم في المجتمع العراقي يمثلون الاكثرية ، وهي فرصة لإثبات قيمتهم وترك اثر ايجابي ومهم للمجتمع ، ان معرفة الشباب قيمتهم الحقيقية من خلال مدى تأثيرهم في المواقف الحاسمة ، سيعطيهم المبادرة لتغير الكثير من المواقف والمعطيات لصالح بلدهم وسينتزعون حقوقهم بحيويتهم المشعة ومثابرتهم التي تميزهم عن غيرهم ، وقد لوحظ في الفترة الاخيرة بروز تشكيلات منظمات مجتمع مدني اغلبية تشكيلاتها من الشباب ، ويتحركون بثقافة وطنية وسلمية ذات تأثير ملفت للنظر ، مما يعطيهم الفرصة لإيجاد مصالح مشتركة بين المواقف المتضاربة ، الامر الذي سيساعد البلد في ألانتقال من مرحلة الى اخرى بطريقة تحفظ حق الانتخاب ، وهل من فرصة ذهبية اكبر واهم من الانتخابات القادمة لإثبات الذات والتصدي لخدمة شعبهم وإنقاذه من شبكة القتل والفساد ، خصوصا ان الشباب العراقي يحب الحياة وله تطلعات لردم الهوية بينه وباقي الشعوب وهو يستحق ذلك لما له من الاكثرية والحيوية والأصالة ،لاسترجاع حقوقه التي سلبت بكل وقاحة ، فالرجال والنساء والأطفال هم في ذمة الشباب ، واعتقد انها مفارقة لأكنها فرصة ايجابية للجميع ، فهل سنرى رئيس دولة او محافظ جديد من شباب العراق سيقود البلد من خلال فوزه بالانتخابات المقبلة والقادمة ، نعم سنرى وبوضوح مدوي ، وأخيرا الخير قادم وما علينا ألا الجدية والمثابرة والتركيز بعد التوكل على الله سبحانه لخدمة الوطن وأهله .