18 ديسمبر، 2024 11:15 م

يعد العنصر ألشبابي في أي دولة من دول إلعالم هم آلمقوم ألرئيسي في جميع ألمستويات ، وفي العراق أليوم إلتفاتة جميلة يقدم عليها تيار ألحكمة من إستقطاب الشباب حتى أصبح من ألضروري مشاركتهم في ألانتخابات البرلمانية ، ومجالس ألمحافظات ، حتى يصبح إلشباب لهم ألدور في ألعملية ألسياسية ، وفي بناء ألبلد من حيث التشريع والتنفيذ، والكل يعرف ان ألإختيار في بعض الأمور صعب ، لما فيه من معوقات ربما تكون صعبة ألإختيار ، لأننا تعودنا في القرون ألماضية على نمط إنتخابي واحد ومرشح واحد وهذا ماكان يطلق علية قائد الضرورة ، لكن بعد عام ٢٠٠٣ أصبحت المعادلة تختلف من حيث ألمبداء والعقيدة ، إنفتحت للمواطن العراقي أوسع إلمعارف والاختبارات، جعلت منه شخصية تتحول من صمت إلى حرية ألاختيار والتعبير عن الرأي، مرت علينا ثلاث دورات أنتخابية كل واحدة تختلف عن ألاخرى من حيث األعطاء والتنفيذ ، لكن هذه ألانتخابات ألبرلمانية لعام ٢٠١٨ فيها نمط جديد هو ألشباب هم من يبنى بهم إلبلد،أي تغيرت النظرية التي كل من يدعي بها أنه ألاوحد وألاصلح في إدارة البلد ، ورغم صعوبة المرحلة لكن هذا العام هو تحول من حالة اللااستقرار إلى الاستقرار ، لأن ألمشروع أصبح وطني على صعيد إلشيعة والسنة وكل مكونات ألمجتمع إلعراقي ، ورغم صعوبة ألمرحلة لكن العراقيين سيعبرون هذه إلمرحلة ، لأنهم وضعوا ألمعايير إلصحيحة لإنجاح وتعميق ألعلاقة بين ألناخب والمرشح ، من خلال ألمجرب لا يجرب ! .
سيتم خوض ألانتخابات ألمقبلة بنفس إلمعايير ألسابقة التي يستخدمها ألبعض كدعاية أنتخابية من شراء للأصوات ، وتوزيع أموال، وإعطاء السلة الغذائية وغيرها ، لكن ألبعض جاء وهو يحمل في جعبته رأئ وأهداف كدعاية أنتخابية له ، وهم إلشباب ، لكي يضع ألشخص ألمناسب في إلمكان ألمناسب ، ونكون أكثر وعيآ من ألسابق ولاتأخذنا ألاهواء وننظر ألأمور بعين باصرة لا عين ناظرة ، حتى نميز بين الصالح والطالح ، نختار من يحفظ لنا صوتنا في يوم النداء هيا للبناء والأعمار، نختار إلكفاءة والخبرة.
وكثير من ألتساؤلات لمن نختار ؟ نعم سر غامض ! يحتاج إلى حل ؟ ونجد حلها في كتاب الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) هو أن الله لا يغير حال قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وذلك شامل لتغيير حالتهم الدنيوية من خير إلى شر، أو من شر إلى خير، فبسبب معاصيهم يتغير حالهم من سعادة لشقاء، والعكس كذلك، ومن هذا نتخذ عملية ألإصلاح والبناء في ألانتخابات ألبرلمانية وإصلاح إلأمور من خلال ألاختيار إلصحيح ، ومن هنا تبداء عملية ألتغيير في ألعملية ألسياسية، لأننا غيرنا بالاختيار تركنا السياسي ألتاجر ، والسياسي إلمقاول والسياسي إلمراهق ويجرب حظه في إلانتخابات ، وتم أختيار السياسي إلمحترف ألذي همه بناء ألبلد وهذا هو ألنجاح إلحقيقي في ألاختيار .