لم يحدث وان مر على المجتمع الشيعي خطر عقائدي وثقافي واعلامي بهذه القوة والحجم والضراوة والتأكيد وحرب ناعمة كما يحصل الان فمع وصول التطور الاعلامي والالكتروني وما يسمى السوشل ميديا وما يتبعه من تنوع في مجالات طرق ومفردات وعوامل داعمه من قبيل مواقع التواصل الاجتماعي والبث الاعلامي الفضائي وغيرها توجه العقل الشبابي الشيعي نحو مخططات العدو الشيطاني الاكبر امريكا وما تستخدمه وتبثه من سموم وفتن وتسقيط للقيم والمفاهيم الدينية والاجتماعية والاخلاقية وعداء واضح وجلي يفهمه العاقل اللبيب للدين والمذهب خاصة حيث لم يقف الشباب الشيعي للأسف الشديد عند نهاية منحدر الشر الشيطاني الامريكي الإعلامي بل راح يغوص في اعماق محيط هائل من الظلم الدنيوية الشيطانية ووقع في حبائل وكيد الصهيونية والماسونية العالمية بغير فهم او وعي او ادراك لما تمثله هذه التوجهات من خطر جسيم ومحدق .
عندما نتتبع ما يحصل الان في وقتنا الراهن من اتخاذ الشباب الشيعي لمنهج الدعم اللاإرادي لكل ما ينشر او يعلن من قبل الاعلام الممول الشيطاني الامريكي ودعمه بصورة مطلقة ودعم توجهات امريكا في العراق نرى جليا بان الوضع الذي نعيشه اصبح يمر في مرحلة الخطورة القصوى على الدين والمذهب والمجتمع كما اننا نلاحظ ان شريحة الشباب اصبحت تدافع وبكل شراسة عن تصرفات امريكا السلبية في العراق وبالمقابل فان غياب الدفاع عن القران والقيم السماوية والاخلاقية والدينية من قبل الشباب انفسهم امر له مدلولات خطيرة جدا اكيدا نعزوها الى ضعف المؤسسة الدينية وقوة الاعلام الامريكي الماسوني وانصاره الذين اصبح عددهم بمئات الالاف ان لم نقل بالملايين اضافة الى غياب الاعلام الشيعي التعبوي المضاد وعندما نرى انه اصبح قبالة مرجعيتنا الرشيدة الثمل المدعو فائق الشيخ علي والحشد الشعبي المقدس قبالة الجوكرية اصحاب الصفحات الوهمية ومراقدنا المقدسة قبالة السفارة الامريكية والامام الحسين قبالة جيفارا فيحتاج الوضع حينئذ الى ثورة وانتفاضة واقعية وفعلية على ارض الواقع وليست فقط الكترونية واعلاميا ويحق لنا ان نتساءل الشباب الشيعي الى اين .
ان ما يؤيده وينشره ويدافع عنه الشباب الشيعي من توجهات مغلوطه وغير صحيحة وسلبية لا يعلم مدى خطورتها على الدين والعقيدة والمذهب وما تمثله هذه الاطروحات والتوجهات العلمانية الدنيوية من اثار سلبية انية ومستقبلية على القيم والمفاهيم الاسلامية والاجتماعية فالعقل الجمعي الذي نراه الان لدى شريحة الشباب يحتاج الى وقفة حقيقية وواقعية وعملية مضادة له لتكون بمثابة صعقه كهربائية تعيد له الحياة والعقل والتفهم والادراك الحقيقي والصحيح فكل ما يرفعه الان الشباب الشيعي وينشره ويدافع عنه هو معنى واحد للهدف الشيطاني الامريكي المرسوم ودلالة ذلك هو ما نعيشه الان من تسقيط وقذف وتشهير وطعن ومحاربة لكل ما من شانه ان ينطق ويتحدث بالدين والقيم الاجتماعية السامية فأثار دعم الشباب للمشروع العلماني الدنيوي الامريكي واقعية وواضحة وملموسة في مواقع التواصل الاجتماعي الذي اصبح اداة شيطانية سهلة وسريعة لتدمير الشعوب ومعتقداتهم والتحكم بعقولهم .
بالطبع عندما نتحدث بهذا الموضوع المهم والدقيق والخطير نستثني بذلك قطعا مجموعة كبيرة ومؤمنة من الشباب الشيعي المجاهد المؤمن الذي انخرط في فصائل المقاومة الاسلامية وضحى ولا زال يضحي بالغالي والنفيس من اجل نصرة المذهب والدين والمقدسات ولبى نداء العقيدة وفتوى الجهاد المقدس ضد عصابات داعش الارهابية المدعومة امريكيا وبعثيا وحارب افكار الصهيونية عمليا واعلاميا والجميع يشهد بذلك لكن حديثنا هو حول توجه طبقة كبيرة من الشباب المغلوب على امره والمدفوع عاطفيا وفكريا وماديا في العديد من الاحيان نحو مخططات عدائية مشبوهة راح ضحيتها العديد من الشباب الابرياء بعد ان اثر الاعلام المعادي ومواقع الفتن والخبث والارهاب على عقول اغلبية هؤلاء الشباب .
ان ما يعيشه شباب المجتمع الشيعي حاليا من سوداوية في كل المفاهيم والامور الدنيوية وفي شتى الصعد والمجالات وعدم فهم للحقيقة وعدم الاستماع لصوت الحق والمنطق هو اكيدا مخطط له ومرسوم ومدعوم مسبقا من قادة الشر الامريكي ومحسوب حساباته لينفذ على ارض الواقع بنفس الشباب وليختاروا لهم مجموعة تكون في واجهه هذه المخططات الغير معلنة والمدسوسة من قبيل الطعن في الدين والغاء المفاهيم الاخلاقية والعرفية والدينية وسب الذات الاهلية والطعن بعلماء المذهب وسب القادة والاستنقاص من جهودهم وبطولاتهم واتهامهم بتهم باطلة والطعن بالحشد الشعبي المقدس وحرق مقراته وتمزيق لصور قادته الشهداء والازدراء من عمامة رسول الله بحجة الفساد المالي والوضع المعيشي وتسفيه مفاهيم المذهب ومعتقداته السامية اضافة الى الطعن برموزه الدينية وائمة اهل البيت بصور وافكار شيطانية ابليسية تتواكب مع خطورة الاوضاع وتطوراتها وزج كل شريف ومجاهد بدوامة التقسيط الالكتروني الممول والاعلامي الشيطاني المدعوم مستغلين بذلك ما يمر به البلد من ظروف وارهاصات صحية واقتصادية وسياسية واجتماعية وامنية
ان ما يطرحه الاعلام المعادي من مخططات مشبوهة من محاربة علنية للقيم المحمدية الاصيلة واجازة المحرمات واستيراد مفاهيم علمانية منحطة وما يسعى له من ايجاد بدائل لكل رمز تاريخي او صفحة جهادية او حتى شعيرة دينية يحتاج الى اعلام مضاد يرتقي بالمسؤولية وحجم خطرها واهدافها الانية والمستقبلية ومحاربة كل من يريد تغيير موازين قوى الخير واستبدالها بقوى للشر والعدوان والرذيلة كما ويجب على كل القوى الوطنية المؤمنة الخيرة تعريه واسقاط ومجابهة كل من يساند الشباب الجوكري اعلاميا والوقوف صفا واحدا ضده وضد كل مخططات الشر والعدوان والارهاب قبل فوات الاوان وقبل ان تذهب الامور الى اخطر مما نراه ونتوقعه لان امريكا وثقلها الاعلامي ودعمها يحتاج الى خط صد يرتقي لمستوى الحدث .