تبقى اسبوع واحد فقط يفصلنا عن انطلاق الانتخابات مجالس المحافظات والمقرر تأديتها في الثامن عشر من كانون الأول الجاري والشارع العراقي من الان وهو يشهد حالة توتر وانقسام مما ادا الى انقسامه الى قسمين بين مؤيد لأجراء الانتخابات وداع الى مقاطعتها .
“محمد الحلبوسي“ رئيس مجلس النواب العراقي سابقا ورئيس تحالف (تقدم) يدعو للمشاركة في التصويت والانتخاب قائلا يجب على الجميع يؤدوا اماناتهم بالتصويت وانتخاب الشخص المناسب, وايضا رئيس تحالف تصميم “أسعد العيداني“ هو الاخر يدعو الى الانتخاب قائلا لا تقلقوا على البصرة مادام فريقنا بصدارة المتصدين للخدمة, “السيد عمار الحكيم“ يقول المشاركة في الانتخابات تمثل فصل من فصول النصر على الارهاب.
هنالك مرشحين يستخدمون حقوق الافراد من تعين او خدمات مثل تبليط الشوارع او اصلاح البنية التحتية وهذه ابسط حقوق الفرد ليظهر اهتماه بافراد محافظته وهذا اثار غضب الكثير من المواطنين.
ابناء وزوجات وازواج واقارب اعضاء في البرلمان و مسؤلين حكومين و قيادات حزبية و قادة فصائل مسلحة كلهم يشاركون في انتخابات مجالس المحافظات المقرر اجرئها الاسبوع المقبل بعد تعطيلها لسنوات واقرت مفوضية الانتخابات بارتفاع نسبة المرشحين من اسر واقارب مسؤلين و قادات سياسية بارزة في البلاد الى %30 من العدد الكلي للمرشحين وهي النسبة الأعلى من غيرها مقارنة بجميع الدورات الانتخابية السابقة التي جرت في العراق سواء كانت برلمانية او محلية وبحسب تحليل للبيانات صدر من جهات مختصة تبين ان اقارب اربعوننائبا في البرلمان رشحوا اقاربهم وغالبيت هاؤلاء من الدرجة الاولى بصلة القرابة يضاف اليهم اربعة رؤساء احزاب كبيرة ورؤساء كتل في البرلمان فضلا عن اربعة محافظين و ثلاث وزراء وتشمل القائمة ايضا رئيس هيئة الحشد الشعبي “فالح الفياض” الذي رشح ابن اخته و ابن اخية للانتخابات ورئيس الوزراء الاسبق “حيدر العبادي” الذي رشح زوجته “ايات الفهداوي” ورئيس حركة البشائر “ياسر صخيل” وهو صهر رئيس ائتلاف دولة القانون “نور المالكي” الذي رشح اخية “لقمان المالكي” عن محافظة كربلاء ولا تكتفي القائمة هنا بل تضم ايضا شخصيات عليها مؤشرات امنية وسجلات حقوقية سيئة وهو ما يعتبر مخالفة صريحة لقانون مفوضية الانتخابات وتشمل الترشيحات “هيثم الخزرجي” مرشح ائتلاف (الاساس) وهو شقيق النائب “مهند الخزرجي” المتهم بالاعتداء على رجال المرور.
وبحسب مفوضية الانتخابات فأن عدد المرشحين الكلي لمجالس المحافظات يتجاوز الست الاف مرشح موزعين على ثمانية وثلاثين تحالف بينما يبلغ عدد التحالف والاحزاب والافراد مئة وثلاثة وستين .
كمواطنين يجب علينا ان ننتخب من هم صادقين وموثوقين ويتحملون مسؤلية افراد و ابناء محافظتهم من جميع النواحي سواء كانت امنية او غيرها من احتياجاتهم وللأسف هذه الصفات لا تتوفر في العديد من المرشحين اليوم ولهذا جب علينا التأني والتفكير جيدا قبل ان نتخذ قرار التصويت او الانتخاب لمرشح معين وان نأخذ الموضوع بجدية تامة وان ننضر الى جميع مواصفات المرشح الذي نود انتخابه من جميع الاتجاهات سياسية كانت او مصداقية وان نتخذ قرار من دون ان ننحاز لي اي شخص مهما كان تأثيره علينا ولا ننضر فقط بمصلحتنا وانما ننضر بمصلحة المحافظة كاملة وبمثل ما يقول العديد المرشحين والاحزاب والكتل السياسية و المروجين للانتخابات #صوتك امانة فيجب عليك ان تؤدي الامانة بكامل المصداقية و النزاهة وان لا تجعل أي شخص يغريك بكلامه التقليدي والكل يعرف ماذا اقصد.