18 ديسمبر، 2024 8:52 م

السٶال هو؛ من الکاذب ومن الصادق حقا؟!

السٶال هو؛ من الکاذب ومن الصادق حقا؟!

من خلال التناقضات والتضاد في التصريحات والمواقف المعلنة من جانب القادة والمسٶولون في النظام الايراني أو من جانب الاجهزة التابعة له، وتکرر ذلك بصورة ملفتة للنظر بحيث صار مشهدا مألوفا أو أمرا لايثير التعجب عندما يبادر مسٶول أو جهة رسمية في النظام الايراني الى تکذيب مسٶول آخر أو جهة أخرى. وهذا مايجعل النظام الايراني واحدا من أکثر النظام غرابة لکن مع ذلك فإن الذي يجب الانتباه إليه هو الهم الاکبر لهذا النظام هو ضمان بقائه والمحافظة على أمنه ولايهم أي شئ غير ذلك!
التصريحات المثيرة التي أدلى بها رستم قاسمي، المساعد الاقتصادي لقائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري، بشأن أن الحرس الثوري قدم السلاح للحوثيين، ودرب عناصر من قواتها على صناعة السلاح، وأن كل ما يمتلكه الحوثيون من أسلحة هو بفضل المساعدة الإيرانية لهم. هذه التصريحات التي أتت في وقت تزداد فيه المطالب من جانب دول عربية وأخرى غربية بأن يکف النظام الايراني عن تدخلاته في بلدان المنطقة وضرورة جعل هذا الموضوع من ضمن أي إتفاق نووي يتم إبرامه مع النظام الايراني، لکن وزارة الخارجية الايرانية سرعان ما قامت وزارة الخارجية الايرانية الى تکذيب التصريحات التي أدلى بها قاسمي بشأن المساعدات العسكرية الإيرانية للحوثيين. ووصفت الخارجية تصريحات قاسمي بأنها تتعارض مع الوقائع ومع سياسات إيران في اليمن، بحسب بيان الوزارة.
الملفت للنظر إن هناك تأکيدات عربية وغربية سابقة تٶکد على إن النظام الايراني يصدر الاسلحة والمستشارين لليمن ويثير فيها المشاکل کما إنه قد تم التعرف على الکثير من الصواريخ الباليستية التي کان الحوثيون يطلقونها ضد القوات اليمنية الشرعية وضەد السعودية، على إنها من صنع النظام الايراني الى جانب الکثير من المعلومات الدقيقة الاخرى المعلنة من جانب المقاومة الايرانية بخصوص تورط النظام الايراني في اليمن وإنه أساس المشکلة في هذا البلد، لکن النظام الايراني وإن کان هناك من بين قادته ومسٶوليه من يثنون على الحوثيين ويشيدون بهم، غير إنهم کانوا يتجنبون الادلاء بتصريحات تٶکد تورطهم على الرغم من إن کل الادلة والوقائع تدينهم وتثبت ذلك بصورة قاطعة، إلا أن التصريحات التي أدلى بها رستم قاسمي، بشأن المساعدات العسكرية الإيرانية للحوثيين. وماأثارته من ردود فعل واسعة النطاق ولأن النظام الايراني يعلم بالتأثيرات السلبية لهذه التصريحات التي هي بمثابة إعترافات رسمية صريحة من جانب الذراع الارهابي للنظام، على موقفه في المفاوضات التي يجريها في فينا، فإن وازرة خارجيته سارعت لتکذيب تلك التصريحات لکن من الواضح إن العالم يعلم بأن الطرف الصادق هو رستم قاسمي وإن الطرف الکاذب هو وزارة الخارجية نفسها!