الصِراع في الشرق الأوسط والحُروب المتتالية المُفتعلة ,طيلة السنوات المُنصرمة والقريبة كانت ولازالت الشُغل الشَاغل للقوى العُظمى, وبَدئتْ تأخذُ مأخذاً خطيراً جداً, فبعد مسرحية الربيع العربي والتغيير الذي حصل في بعض الدول العربية ومنها العراق ,لم تهدأ هذه الدول منذُ تحريرها أو سقوطها بيد من لا يرحم (سمها ما شئت)الى هذه الساعة ,المُهم هو ما يدور من أحداث وخُطط (موضوعة مسبقاً)وجاري التنفيذ والتطبيق خلال الفترة القليلة القادمة وتحقيق الغاية الحقيقية للأزمات التي تؤجج .
البعض, يتصور أن أمريكا والقوى العظمى(الإمبريالية العالمية) تتدخل في الصِراعات الدائرة لتدافع عن سُكان تلك الدول المتصارعة إما داخلياً أو خارجياً بدافع إنساني.
هذا مفهوم ٌ خاطئ بطبيعة الحال ,لأن ما يحدث هو سِلسلة من الحُروب والاعتداءات التي أعدتْ مسبقاً وتم طبخها في تل أبيب أو مبنى البنتاغون أوفي أي مكان آخر,الى إنحان الوقت المناسب اليوم لتطبيقْ الخُطط التي وضِعتْ لأجلِ السيطرة على الشرقِ الأوسط (الغني بالبترول),ففي الحقبة التي كانت تسيطر فيها الإمبريالية العالمية على آبار النفط ومنابعه كان الوطن العربي ينعم بأمن وأمان وحياة مترفة !, الى أن بدء المواطن العربي آنذاك يعي بأن الشركات النفطية تحتكر النفط لصالحها وتعطي لصاحب الأرض القليل من البترول المكرر متفضلة ! ما يحصل اليوم في عموم الشرق الأوسط حرباً قد يفهمها البعض تدخلاً في الشؤون الداخلية ! بل إنها اكبر من ذلك بكثير. أنهاحتلال غير مباشر وربما سيكون مباشر والغاية منه السيطرة على منابع النفط وحماية إسرائيلولا يهم أمريكا شيعي ,سني ,مسيحي……..الخ
قريباً. سنشهد عدواناً جديداً لأمريكا وحلفاؤها ضد الشقيقة سوريا التي وقعت أيضاً في فخ الحرب الطائفية وبموافقةبعضالحكوماتالعربيةللأسف, وبمباركة محور الشر ,السعودية,قطر,تركيا والقصد هنا هو القضاء على من يساند أيران وحسب تصورهم أن أيران تنوي السيطرة على الخليج العربي وتصّدر الثورة الإسلامية والتشيع, ولدى أيرانالقدرة على إمتلاكالسلاح النووي, لذا وجب العمل الآن وبجدية لإيقاف هذا التطور الإيراني السريع الذي يهدد فعلاً المصالح الأمريكية في المنطقة عموماً وأضعاف القوى التي تؤيد وتساند إيران ,ولدّي سؤال هنا لماذا لا تُحاسب باكستان وإسرائيل لإمتلاكها التكنولوجيا النووية ؟.
إن ما يحدث من اضطرابات داخلية في مصر واليمن وليبيا وتونس والعراق وسوريا ودولاً أخرى ستعطي المبرر لأمريكا وحلفاءها للتدخل العسكري وتوجيه ضربات جوية لبعض الدول مثل سوريا ,ومساعدة بعض الجماعات المسلحة التي ستساعد الأمريكان من التدخل مستقبلاً في الشؤون الداخلية آجلاً بعد أن تستوي الطبخة جيداً! سيساوم الأمريكان الشعوب العربية (نعطيكم السلام ,أعطونا النفط )!وعلى جميع العرب ومن يجاورهم التحاور من إسرائيل والاعترافبإسرائيل دولة ذات سيادة ومن ثم سيحل السلام واختاروا ايها العرب مصيركم !؟.