16 أبريل، 2024 10:36 ص
Search
Close this search box.

السينما الناطقة بالإسبانية … الخط الاخر للصوت والصورة

Facebook
Twitter
LinkedIn

صعود نجم هوليوود السريع والغريب في صالات السينما مع بدايات ظهور العدسة السينمائية وما بعد خروجها من دائرة الأمركة الى كافة جهات العالم حمل موجة ساخنة طويلة الامد اخترقت حدود الاحتكار رغم ان هذا التصور واقعي وله اثار الا ان طوابير البشر الحالمة بالصوت والصورة الواقفة امام اللوحات الاعلانية الضخمة لجديد هوليوود تجعل من هذا التصور مجرد معطيات قابلة للبحث السينمائي لا لتحويلها لمادة تطبيقية بغرض كسر الخط الأحادي لشباك التذاكر …

المقصود هو ان عين الجمهور لا يرى سوى هوليوود مع ان هنالك مدارس سينمائية عالمية تضاهي قيمة وقامة المركز التاريخي للسينما رغم التفاوت الكبير في الامكانيات الميكانيكية والواردات النقدية الا ان لها مكانة ومرتبة فالسينما الناطقة بالاسبانية تمثل الخط الاخر الذي يصنع الاثارة والجريمة والغموض والدراما فهوليوود تعتمد على التكنولوجيا الرقمية وتعطي هالة خارقة للمواضيع الخيالية على عكس الصناعة السينمائية الاسبانية والارجنتينية التي تتمحور فكرتها حول الطرح الخام من خلال النص المأخوذ من الواقع الذي يزيل بصمات الخيال …

فالفن السابع الاسباني والارجنتيني ناضج وخصب وهذا يظهر جليا في اللغة والتعابير الانيقة ترافقها فواصل موسيقية مرنة حيث تبرز الزوايا من الفراغ وتتغير تدرجات الالوان اضافة الى احتواء اي عمل سينمائي ناطق بالاسبانية على عناصر حسية ملموسة بداية بحركة الشخصية نهاية بكلمات تصدر من خلف العدسة ..

هوليوود رغم تفوقها في خانة التذاكر الا ان اعمالها صاخبة مزدحمة بالاضواء عناوين كثيرة تطفو على سطح نصوصها الخيالية اما الاسبانية والارجنتينية فهي انعكاس لقصص وحكايا حياتية كل مشهد كل حدث هو اثراء لثقافة السينما …

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب