السيسي أثبت أنه رئيس لكل المصريين ورد الصاع بعشرة أمثاله، وهنيئاً للمصريين بزعامته،
وحكومتنا تستحي أن تلبس ثوب الغيرة والشرف.
فبدلاً من الرد على التجاوزات القطرية والتركية والأمريكية في العراق، تذهب إلى الأردن لمصافحة قتلة الشعب العراقي، وتنكر هذه الخروقات! يا حكومتنا لا نحب أن تكوني مسخرة بعيون الشعب وعيون كل متابعي الأحداث في العراق. فهذا الجيش المصري الذي رد على عملية إعدام المصريين الأقباط بعملية أكثر قوة وأهمية من عمليتهم حيث استطاع ومن خلال الطيران الحربي والإنزال الجوي على معسكر أبو كريم الوهداني جنوب درنة، من قتل وأسر أكثر من 200 داعشي ومن جنسيات مختلفة، ومن بينهم عناصر مخابرات من قطر وتركيا حيث استطاع الطيران المصري من تدمير فندق (قصر ليبيا) وهو مقر تتخذه المخابرات القطرية مقراً رئيسياً لها، واستطاع الجيش المصري من أسر أكثر من 60 داعشي ومن ضمنهم ضابط كبير في المخابرات القطرية وهو أمير من العائلة الحاكمة، وضابط كبير آخر من المخابرات التركية يعمل مع المخابرات القطرية في ليبيا، إنها فعلاً ضربة هائلة ومؤثرة وذكية ومحسوبة. كل ما يجري في المنطقة من العراق إلى سورية ومصر وليبيا واليمن لاحقاً ولبنان هو مخطط مدروس بعناية من قبل المخابرات الأمريكية والصهيونية، ومنذ أكثر من خمسة عشر عاماً وبتعاون كلي مع دويلة قطر وتركيا، وهناك دويلات خليجية ضالعة في إشعال الحرب الطائفية والعرقية في المنطقة، وما نراه اليوم أيضاً في العراق من إنزال مساعدات عسكرية وغذائية في بعض المناطق الخاضعة إلى سيطرة داعش وبعض فصائل الفتنة السنية البعثية أمر طبيعي جداً، وهي حرب مفتوحة، ولكن ما نحتاجه هو أن تعي الحكومة العراقية وفصائل المقاومة الشعبية المتمثلة في الحشد الشعبي أن السكوت عن هذا الأمر هو بمثابة الخيانة العظمى لدماء الشهداء وملايين العوائل المهجرة من السنة والشيعة، وعليهم أن يحذوا حذو الجيش المصري ، فهل تستطيع حكومتنا أخذ المبادرة والتصدي لكل هذه الخروقات، وأن تترك عملية التبرير والتكذيب لكل أخبار هذه الخروقات، والتي جعلت منها مسخرة بنظر الشعب و في عيون كل المتابعين للشأن العراقي.