18 ديسمبر، 2024 10:57 م

السيستاني ينتصر على ماركس و انجلز

السيستاني ينتصر على ماركس و انجلز

– يعتبر ( ماركس وانجلز ) من رواد المبدأ المادي الديالكتيكيّ , حيث استفادوا من المفاهيم الفلسفية لهيجل , وهؤلاء وضعوا الأصول المادية الأولى لمعتقداتهم التي منها .. أزلية المادة وعدم مخلوقيتها والحركة الشاملة والتفاعل بين الظواهر , وقد طرحوا أصولا ثلاثة إضافية لتفسير فرضيتهم وهي
1- أصل نفي النفي
2- أصل الطفرة
3- أصل التضاد الداخلي
– ويعتقد الماديون الديالكتيكيون إن كل ظاهرة مركبة من ضدين ( تز ) و ( أنتي تز ) ويحتدم الصراع بينهما وينتصر أل ( انتي تز ) لينشا من ذلك وليد جديد هو أل ( سنتز ) .. وتقرير الأصل الأول ( نفي النفي ) جاء كالأتي .. فمثلا في النبات .. فان الشجرة تنفي البذرة , وهذه الشجرة بدورها تنتفي بالبذور الجديدة , وكذلك النطفة تنفي البيضة , وهي بدورها تنتفي بالفرخة , و بهذه العملية تكون الظاهرة الجديدة أكثر تكاملا من القديمة , أي إن أُس الأصل وعنوانهُ هو الارتقائية والتكاملية بمرور الوقت , فالفرخة هي أكثر تكاملاً من النطفة وهكذا , وهذا مايعبر عنهُ بأصل نفي النفي .
– المرجع السيستاني استطاع أن يهدم كل الأصول المادية وينتصر على كل من ( ماركس و انجلز ) وذلك من خلال إبطال الأصل الأول وهو ( نفي النفي ) , فهو ألان يبلغ من العمر 88 عام والمفروض حسب الأصل الأول تكون فتاويهِ وقراراتهِ وأفعالهِ أكثر تكاملا و إرتقائاً بمرور الزمن , إلا إننا نجد السيستاني وبعد كل هذا العمر الحوزوي من العلم في تسافل وانحدار في الأفعال والمواقف .. فمنذ التأمر على الشهيد الصدر الثاني إلى تمهيده للاحتلال الأمريكي بالسيطرة على العراق مع إعطاء الضوء الأخضر للشعب العراقي بوجوب انتخاب الفاسدين في قوائم 169 و 555 والسكوت والصمت ألقبوري المطبق إزاء الأفعال الشنيعة والمخزية للقوائم العميلة إلى إيران وأمريكا التي ذبحت الشعب واستباحت حرمته , فلا اقتصاد ولا صناعة ولا زراعة ولا صحة ولا مياه ولا سكن , كل ذلك وحبل المشنقة ملتف على عنق العراق في دستور أمريكي فاسد اوجب انتخابهُ , حتى بات يتحكم بكل الهيكلية الإدارية والفنية من خلال بسط سيطرتهِ و قبضتهِ على سلطاته الثلاث البرلمانية والقضائية والحكومية , إذن استطاع السيستاني الانتصار وأبطال الفرضية المادية واصلها الارتقائي التكاملي فلا نفي النفي ولا ديالكتيكية .