18 ديسمبر، 2024 7:56 م

السيستاني وغض الطرف… عن الطرف الثالث

السيستاني وغض الطرف… عن الطرف الثالث

دخل على خط الاحتجاجات المتصاعدة في العراق منذ الاول من تشرين الاول الماضي مسمى (الطرف الثالث) الذي يضرب الطرفين في آن واحد!! وهم مجاميع المليشيات الايرانية الخاضعة ( لفيلق قدس الارهابي) بقيادة المقبور سليماني سابقا واسماعيل آقاني حاليا وبمرور الوقت توضح لدينا من هو الطرف الثالث وفق معطيات وحقائق كثيرة حذرنا منها سابقا ونحذر الان التي هي بالاصل (اجنحه مسلحة للاحزاب الدينية الحاكمة ) التي قررت السلطة دمجها في القوات المسلحة ظاهرياً من دون تغييرها ايدلوجيا وتنظيمياً واستغلت فتوى السيستاني في معركة داعش لتاسيس (الحشد الطائفي) ليكون مظله مالية وقانونية لتنفيذ اجندة ايران في العراق والمنطقة, ويرجع للسيستاني الدور الاساسي في توظيف الحشد وتجنيده لمصالح ايران وهذا من خلال الترويج المفرط له عن طريق (ذيول ايران) وعند تفجر الاحتجاجات الشعبية المنادية بالخلاص من سطوة ايران وحرق قنصلياتها وترديد شعار (ايران بره بره ) جن جنون ايران لتطلق اليد لمليشياتها المتخفية بلباس (القوات الامنية) لتطلق اكبر حملة قنص وخطف واعتقال وحشي لقمع الاحتجاجات التي تعتقد انها تقوض سلطتها في العراق فانطلقت شعارات الذيول مستغله اسم مؤسس الحشد السيستاني لضرب الاحتجاجات تحت كل ذريعه واهيه , ونذكر كيف كان [قيس الخزعلي يقول (السيستاني) خط احمرندافع عنه ونحميه بارواحنا ) وكرر هذا القول اكثر من ذيل ايراني في تناقض واضح لانهم يدينون بالولاء والطاعة للخامنئي!! ولا يخفى على الجميع وثبت للقاصي والداني ان فصائل الحشد الذي اسسه السيستاني هي من تقتل المتظاهرين والناشطين والصحفيين في الساحات وامام بيوتهم فلماذا السيستاني وهو يعرف جيدا الطرف الثالث ساكت عنهم ولا ياتي على الارواح التي تزهق كل يوم من الابرياء في خطبته ؟!!كما نسال لماذا السيستاني ساكت حتى لحظة كتابة هذه السطور عن الحكومة الذي افتى بتولي رئيسها المستقيل عادل عبد المهدي ؟!! ولماذا لا يفتي بحل البرلمان الذي يضم الفاسدين ؟!! وهل مسرحية فخذه وجراحته سيطول سيناريوها حتى يمهل الحكومة ورئيسها ؟ والظاهر تريده المرجعية ان يبقى حتى يحقق امانيها ,وهل سيبقى المرجع السيستاني في نقاهة حتى يقضي الحشد الذي يمثل (الطرف الثالث) على كل المتظاهرين ؟! وهل جبيرة فخذ المرجع تمنعه من ان يفتي بحل البرلمان واختيار حكومة فورا فورا من ساحة التظاهرات , وامام كل هذه الجرائم الدامغه لم نسمع للسيستاني صوت بالنقد او الادانه للطرف الثالث التي يلوذ بها تحت عباءته كما لاذ فيها كل سياسي فاسد ومنتحل للدين مارق.