7 أبريل، 2024 10:03 م
Search
Close this search box.

السيستاني مراسل صحفي؟ لو مرجعية لو شنو؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

بدأت المرجعية خطبتها وكأنها مراسل صحفي ينقل ما يجري من أحداث تشهدها الساحة العراقية منذ اكثر من شهرين وفي مقدمتها التظاهرات والاعتصامات السلمية وما رافقها ويرافقها من عمليات قمع وتهديد وملاحقة وسجن واختطاف وتعذيب واغتيال وتصفية للمتظاهرين والناشطين ونحوها من الجرائم التي لم يسبق لها نظير.

المراسل الصحفي (المرجعية) لم يكن مهنيا بل كان مأجورا وظيفيته تلميع صورة المرجعية لكنه لم يحسن التلميع بل (زاد في الطين بله) و (راد يكحلها عماها) كما سيتضح من خلال تقريره الذي بثته لنا قناة العتبة الحسينة في كربلاء المقدسة التي يديرها معتمد السيستاني عبد المهدي الكربلائي القابض بيد من حديد على خيرات وثروات ووارادت ومشاريع العتبة الحسينية الضخمة كووووولش.

المراسل لم يشر الى عجز السيستاني عن وضع الحلول الناجعة التي من شأنها ان توقف مسلسل تلك الجرائم فضلا عن ايجاد حل للازمة المتفاقمة باعتبار أن السيستاني هو المتحكم في مقدرات العراق وشعبه منذ عشرات السنين.

قد يقول البعض أن السيستاني ليس بيده الحل (شنو بيدها المرجعيه) نقول لهم قبلنا بذلك، لكن اذن لماذا هذا التبجيل والتمجيد للمرجعية بحيث تنسبون لها كل الانجازات والفتوحات (ان كانت هناك انجازات) وتجعلون منها صمام أمان في حين ان العراق وشعبه لم ير الامن والامان في ظلها اطلاقا؟!.

ثم يواصل المراسل الصحفي (المرجعية) بسرد نفس العبارات والالفاظ التي اعتادت المرجعية على ترديدها في خطب الجمعة البائسة التي هي عبارة عن خطابات انشائية لا تسمن ولا تغني بل تضر لأنها تعج بالمتناقضات والتهافتات والشفرات والطلاسم والعبارات المطاطية التي لا يعلم تأويلها الا المرجعية والراسخون في الفساد وتدمير العراق وهلاك شعبه والتي ولدت وعمقت حالة التنافر والتناحر الذي اوقع ويوقع الناس في فتنة بعد كل خطبة جمعة بسبب الاختلاف في تفسير خطب المرجعية المقدسة جدا جدا، فلماذا لا تقطع المرجعية نزاع القوم وتطرح بيانا واضحا صريحا لا لبس فيه ولا تأويل ولا شفرات لكي تقطع الطريق امام الفاسدين والمليشيات من ان يستغلوا خطبتها لخدمة مصالحهم الشخصية ومصالح اسيادهم، فكانت ولا تزال خطبها صمام امان الفاسدين وايران كما هو المعتاد.

ثم يواصل المراسل بسرد تقريره الصحفي فيكرر مطالبة المرجعية البرلمان الفاسد المنبثق من القوى والأحزاب والكتل والسياسية الفاسدة والخاضع لها تماما بإقرار قانون الانتخابات والمفوضية ومن ثم اجراء انتخابات مبكرة!!!!!!!!!

وهنا الطامة الكبرى التي تصر عليها المرجعية حينما تطلب من الفاسدين باقرار القوانين، اضافة الى حالة الاختلاف (والعرك) التي شابت الاجتماعات حول تلك القوانين يضاف الى اختلافهم في تحديد الكتلة الاكبر وتقديم مرشح جديد وغيرها، وان اتفقوا في نهاية المطاف فان التجربة (والمجرب لا يجرب) حسب زعم المرجعية اثبتت انهم يتفقون ويتوافقون على مصالحهم الشخصية وتقسيم الكعكة واما مصلحة العراق وشعبه فخارج نطاق التغطية.

(فشلون) المرجعية تطلب من هؤلاء الاصلاح وتسحق ارادة المتظاهرين التي عبروا فيها عن رفضهم القاطع لكل الفاسدين ( حكومة وبرلمان واحزاب وكتل و هلم جرا؟!!!!!!!!!!!!!

والمضحك جدا ان المرجعية تزعم انها مع مطالب المتظاهرين!!!!!!!!!!!!!!!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب