18 ديسمبر، 2024 9:01 م

السيستاني ما قبل داعش وما بعد سقوط الموصل

السيستاني ما قبل داعش وما بعد سقوط الموصل

لم يكن مستغرباً أن يطبل الإعلام المأجور والسائرين في ركب السيستاني واللاحسين لعباءته لفتوى الجهاد الكفائي بعد أن أعلنت حكومة المنطقة الخضراء الإنتصار (النهائي) على داعش الذي سيطر على ثلثي من مساحة ضمن مسرحية كان أبطالها أولاد المرجعية من القادة السياسيين والعسكريين وبعلم وإمضاء المرجعية كما سيتضح لاحقاً،
لماذا لم يبادر صاحب الفتوى (وهو القادر) إلى التدخل لحل أزمة المناطق الغربية من خلال الضغط على حبيبه المالكي لتلبية مطالب المتظاهرين المشروعة وعندئذ لا داعش و لا هم يحزنون؟!.
ولماذا لم يحرك ساكناً حينما أبلغه الفريق الركن مهدي الغراوي قائد عمليات محافظة نينوى في حينهما أن الموصل ستسقط بيد داعش وعندئذ لا داعش و لا سقوط موصل ولا محافظات ومدن ولا جرائم مليشيات و…لا هم يحزنون ؟!،
فهل كان ينتظر تنفيذ سيناريو السقوط ليطلق فتواه أمام شرذمة لا يتجاوز عددهم 400 مقاتل كان بإمكان القضاء عليهم بسهولة ومن دون فتوى؟!، وهذا يعني أن الفتوى تعد من أبرز فصول السيناريو المشؤوم حيث أنها ستمنح الشرعنة والتقنين للمليشيات وجرائمها وستزيد وتعمق الحقن الطائفي الذي تأسس ببركة حكومات السيستاني وأحزابه وقوائمه وأولاده التي أمر الناس بانتخابها واليوم وببركة الفتوى صار للمليشيات قوة ونفوذ وسطوة فوق الدولة والقانون فضلاً عن ارتباطها الوثيق بإيران وتنفيذها لأوامر الخامنائي وها هو العراق يشهد أزمة الحشد بين مؤيد لحله ورافض، والحبل جرار؟!.