لعل الإحداث الاخيرة في الموصل أفرزت عدت استنتاجات ومواقف كان اهمها الخيانة العظمى التي تمت على أيدي ما يسمون القادة العسكريون الذين تخاذلوا وتركوا ساحات القتال وقدموا مدنهم على طبق من ذهب للتكفيريين والقتلة , ما جرى ليس أزمة سياسية وخلاف واختلاف انما هو خيانة للوطن والدين ومخطط للتقسيم والتغطية على فساد الحكومة وسوء استخدام السلطة , ربما هذا وقت تخوين وتجريم الاخرين بحجة من لم يقف معنا فهو من داعش وهذا الاسلوب هو اسلوب بعثي صدامي لان من اتاح الفرصة لداعش ان تتمدد هو العبثيين الصدامين الذين في مواقع القيادة الامنية وجلهم بمكتب دولة الرئيس , ما يدعوا للأسف هو ان ينهار الجيش وقوى الامن بعد ان خسر العراق على تدريبها وتجهيزها مايقارب” 120″ مليار دولار لحد الان. لكن عدم وجود الخطط الامنية وعدم وجود سياسية امنية علمية ادت الى استنزاف تلك القوات في سيطرات ومعارك ليس ذات اهمية وربما تدخل العسكر في السياسة والولاء الحزبي لجهة معينة ايضا كان سببا اخر في ما جرى من انتكاسة , لقد انقذ الامام السيستاني كل العراق وخاصة المؤسسة العسكرية بفتواه الأخيرة وشرعن القتال ضد داعش وعزز القوات الامنية البطلة التي لم تترك مواقعها بمئات الآلاف من المتطوعون العقائديون ولعل الجهاد الكفائي الذي أطلقة المرجع الاعلى ادى الى هزيمة داعش وتراجعهم وعزز من قوة المؤسسة العسكرية , لذلك أتت فتوى المرجعية ليس من فراغ بل لانها استشعرت انهيار القوات الامنية وتسليمها لمواقعها ومعداتها دون قتال وهروب قادة الجيش والعمليات بطريقة مذلة حيث لم يكن للمالكي اي سيطرة على قواته الى مابعد يوم الجمعة بعد اعلان الفتوى تمكن استعادة انفاسه , ولهذا اليوم الامام السيستاني يقود العمليات ونظم حركة المتطوعون ويصدر تعليمات للسرايا التي تشكل داعيا الى ابعاد الطائفية واحترام القانون ووضع اليد على زناد البندقية في اي مكان يحتاج اسناد تتحرك القطعات الشعبية في عملية منظمة ومنتظمة , ما يهمنا ما بعد استقرار الاوضاع هل سيتمر الامام السيستاني بقيادة الوضع في العراق ويقولها بشكل واضح رفضه لعودة المالكي وحزب الدعوة للسلطة لان هلاك العراق في بقاء المالكي وسياسته الخاطئة , لذا نعتقد ان ايران والامام السيستاني سوف يكون لهما موقف حازم في تصحيح الوضع في العراق وكذلك أمريكا أعلنت ذلك ان ماجرى هو بسبب السياسة الخاطئة التي انتهجها المالكي , ما ننتظر هو ان القائد العام للقوات المسلحة الشعبية الإمام السيستاني يعلن القضاء على داعش ومن ثم يقرر مصير الخونة ويعدمهم سياسيا …