23 ديسمبر، 2024 2:18 ص

السيستاني .. سكت ألفا ونطق خلفاً

السيستاني .. سكت ألفا ونطق خلفاً

درجت العرب على ضرب مثل ( سكت ألفا ونطق خلفا ) لمن يطول سكوته فإذا نطق جاء ببائقة وحكى ابن السكيت أن إعرابيا جلس بجوار قوم فحبق حبقة، فأشار بإبهامه إلى أسته وقال: “إنها خلف نطقت خلفا” والخلف الرديء من القول.؛ فما بين ليلة وضحاها أصبح السيستاني خليفة الخوئي دون سابق دليل أو إستحقاق ، ولما كان نظام البعث ظالما مستبدا عانى منه العراقيون طوال خمس وثلاثين سنة لم نعلم أن شفتي السيستاني قد تحركتا بحرف واحد ضد ذلك النظام الظالم ولما نسأل يقال لنا : تقية أو إقامة إجبارية من قبل السلطة الغاشمة وهكذا مرت السنين علينا بكل آلامها ومآسيها والسيستاني ساكت ، وكان أول (الخلف) عندما أفتى لصالح الإحتلال الأميركي ، وهذا واضح فقد عجزت كل العجز أن أجد موقف واحد للسيستاني كان بالضد مع أميركا بل أفتى بتسليم السلاح للمحتل وسماها بالقوات الصديقة ، وبقي الكلام (الخلف) للسيستاني فيه كل البوائق والمهالك فكان الأساس 200 مليون دولار لتكون منطلقا بوجوب انتخاب قائمة 169 قائمة الشمعة ثم انتخاب 555 ثم الوجوب بالتصويت لصالح الدستور ، فقد كان السيستاني صمام أمان للعملية السياسية الأميركية التي انتهزتها إيران وجذبتها إليها حتى اختتمها السيستاني بفتوى مزقت العراق وشققت أرضه وشعبه إنها فتوى الجهاد الكفائي .

ولما اشتد إجرام الحشد وبان إرهابه قررت أميركا الرجوع ، وبقرار أميركا رجوعها قرر السيستاني أن يرجع إلى سابق عهده ليكون ساكتا صامتا ، نعم هو ساكت ولا يوجد له صوت ولكن هناك من يتكلم فهذه طبيعة العبادة من دون الله فالصنمية الحجرية أو البشرية دائما تجد من يتكلم نيابة عنها وينسبون القول للإله ، فهذا ديدن السيستاني إنه يسكت ألفا وينطق خلفا ، ولكن الملاحظ أن سكوت السيستاني أو الكلام نيابة عنه هو انتقام على رؤوس العراقيين فإن سكت تبدأ التأويلات وإن تكلم فالتأويلات تكثر ، وهكذا مني التشيع في نهاية المطاف بمرجعية كمرجعية السيستاني ، فهي الاسوأ في تأريخ التشيع وهذا ما أشار له المرجع الصرخي في عدة مقابلات أهمها في قناة التغيير .

والآن وبعد سكوت السيستاني وجعل حشده الشعبي الطائفي وعمليته السياسية لقمة سائغة للقوى المحتشدة المتحالفة وهذا هو منهج ملالي إيران فبعد أن يورطوا الصغار العبيد ينأون بأنفسهم ، فالسيستاني باع صدام لأميركا وسيبيع إيران لأميركا لأن الرجل توجهاته غربية وما الشرق الأوسط إلا مجال عمل يحققه مقابل الأجر الزهيد .