صادق فياض الركابيلاشك ولا ريب ان الانتخابات وتداعياتها من اهم التحديات التي تواجه قادة الكتل السياسية ولكل جهة الياتها الخاصة بها لمواجهة تلك التحديات الا ان الامر يختلف مع السيد مقتدى الصدر فالتحدي الأهم والاكبر ليست الانتخابات بماهي هي ولا بنتائجها وانما التحدي الأكبر هو ما بعد الانتخابات وتشكيل الرئاسات الثلاث فاللاعبين الأقوياء المسيطرين في المشهد العراقي يريدون الوضع عما هو عليه من المحاصصة والتوافق ويملكون الكثير من الأدوات لفرض ارادتهم هذه وأول تلك الادوات واخطرها الخنجر المسموم في خاصرة الشعب العراقي واعني به المخطط التشريني الخبيث فاذا رفض سماحة السيد الانصياع لهم فمعنى ذلك فتح النار من اكثر من جبهة واذا رضخ للواقع المفروض ذهبت كل جهود الإصلاح ادراج الرياح فكأنه كما قال الشاعر :
المُستجيرُ بعمروٍ عِندَ كَربَتِهِ …. كالمُستَجيرِ مِن الرَّمضاءِ بالنارِ
فساعد الله السيد مقتدى الصدر على محنته هذه واعانه الله على هذا الابتلاء الصعب .