لعل من الامور التي شغلت الشارع العراقي عامة والصدري خاصة هو ما صدر من السيد القائد (اعزه الله) حول الانتخابات وسأحاول هنا ان اناقش الامر من خلال نقاط منها:
السيد مقتدى الصدر (اعزه الله) ومن اول يوم جرت فيه انتخابات في العراق كان من الداعمين والمشاركين بقوة فيها.
عندما يصدر من السيد في فترة معينة موقف معين من الانتخابات فهو مرحلي ولسبب معين وليس المعني به أصل الموضوع.
الكل في الداخل والخارج والقريب والبعيد والصديق والعدو يعلم علم اليقين انه لو لا مقتدى الصدر ومواقفه لم تجر أي انتخابات في العراق ابدا.
السيد مقتدى الصدر يرفع لواء الاصلاح وكنتيجة طبيعية فأنه يحتاج الى ادوات وطرق لتحقيق هذا الاصلاح ولعل اهم الطرق هو الانتخابات .
الصدري الذي يقول ان السيد يرفض المشاركة في الانتخابات القادمة لم يصل بعد الى معرفة ذوق وحكمة قائده مع شديد الاسف .
السؤال الجوهري هو انه اذا لم يشارك السيد مقتدى الصدر في الانتخابات فياترى من سيشارك وكيف ستكون الانتخابات بدون الصدر وجماهيره .
الذين يجترون بعض العبارات التي توحي ان السيد رافض للانتخابات وانما هم يعكسون تخوف اسيادهم من سيطرة الصدر على الساحة في حالة مشاركته .
لا اعتقد ان هناك من ينافس الصدر على وطنيته وحبه للشعب ولمصلحة الشعب وعليه فان رفضه للانتخابات يعني عدم حصولها وهي المطلب الرئيسي للشعب سواء من تظاهر ام بقي متابع عن بعد للأحداث .
لو سلمنا جدلا بان السيد يرفض الانتخابات ولن يشارك فيها فهل يستطيع احد ان يقدم لنا الحل البديل الذي يمكن ان يقدم حلا لما يمر به الشعب العراقي المظلوم من مأسي .
اخيرا ان الانتخابات ورفضها او المشاركة فيها امر متروك للسيد حصرا وهوالاقدر على تشخيص المصلحة وهذا عهدنا به وثقتنا المطلقة بقدرته على ادارة الامور .