منذ مدة ليست بالقصيرة كانت هناك دعوات خلف الكواليس تطالب السيد مقتدى الصدر بإنهاءعزلته والعودة للعملية السياسية التي انسحب من تواجده في مجلس النواب فيها وكانت تظهر من هنا وهناك مثل هكذا الدعوات وان كان بعضها على استحياء واما الان فقد ظهرت هذه الدعوات بصورة علنية ومن اكثر من مصدر وهي تتلخص بدعوتين الأولى ان يشترك السيد مقتدى الصدر بالانتخابات من خلال دعوة التيار والمشاركة الفعلية وبصورة واضحة واما الثانية فتتلخص بأن يبتعد السيد عن المشاركة المباشرة ويعطي الضوء الاخضر للتيار للاشتراك في الانتخابات القادمة وبعيدا سوء الظن ونظرية المؤامرة فانا اعتقد ان كلا الدعوتين ليستا بحسن نية فأماالأولى فالمروجون لها يعلمون ان السيد مقتدى الصدر يتأثر كثيرا بالإعلام ولطالما غير بعض قراراته اعتماداً على توجيه اعلامي معين ولنا في أنور الحمداني واحمد ملا طلال خير مثال على ذلك وعليه فأن التوجيه المباشر وتكثيف الدعوة سيجعل السيد يتخذ قراراً بالبقاء مبتعداً عن المشاركة في الانتخابات ويبقى الوضع عما هو عليه الان وهو المطلوب واما الدعوة الثانية فالمروجون لها يعلمون ان أبناء التيار اذا لم يحصلوا على توجيه مباشر ودعوة شخصية من السيد نفسه فلن يشاركوا بعدما حدث قبل وبعد انسحاب الكتلة الصدرية وفي نفس الوقت يتم الاستعانة بالطابور الخامس لتشتيت الصدريين فتزداد نسبة عزوفهم عن المشاركة وتأتي النتائج سلبية وهو المطلوب .
لذلك فهذه دعوة لسماحة السيد مقتدى الصدر بالتريث كثيرا والاستعانة بالاستشارة قبل الموافقة على أي من الدعوتين قبل فوات الأوان.
