ان السمة البارزة لطبيعة وسلوك السيد مسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كوردستان العراق منذ توليه هذا المنصب هي الزيارات الميدانية التفقدية للمؤسسات الحكومية والمشاريع الخدمية من أجل الإطلاع عن كثب على تفاصيل الأمور والوقوف عند دقائقها واتخاذ الاجراءات والقرارات المناسبة، هذه الصفة محمودة ومحل تقدير وإحترام الجميع، معلوم ان اغلب هذه الزيارات تجري لها استعدادات وإجراءات مسبقة يتم التحضير لها وتحاول كل مؤسسة او وزارة اظهار الوجه المشرق لعملها والاكتفاء بطرح مجموعة من الافكار والاقتراحات، هذه الزيارات تدخل ضمن السياقات القانونية واليومية لها اهمية كبيرة في اداء المهام والمسؤوليات.
اما الزيارات المفاجئة للقادة والمسؤولين الى الاماكن العامة غير الرسمية واللقاء مع اصحاب العمل والوقوف عند تفاصيل حياتهم اليومية تكون ذات صدى أكبر وتبقى محفورة في الذاكرة ويسجلها التاريخ بحروف من ذهب.
زيارات السيد مسرور بارزاني الى الأماكن العامة واللقاء بالمواطنين دليل على تواضعه وحرص سيادته لمعرفة ما يعاني منه وكيف يدير المواطن أمور حياته؟ منها زيارة أحد المزارعين في محافظة دهوك ومقهى في قضاء عقرة ومجموعة من الفلاحين موسم حصاد الحنطة في اربيل العاصمة وغيرها والاتي اكثر وأدق بإذن الله، وكانت هذه الزيارات سلوكًا يوميًا للبارزاني الخالد أيام نضاله فكان يلتقي بالفلاح والبيشمركة والراعي وغيرهم ويجري معهم أطراف الحديث كأنه واحدًا منهم، وسار على دربه السيد الرئيس مسعود بارزاني، لأنهم من الشعب الكوردستاني وإليهم ومن أجل حقوقهم ناضلوا ولم يكونوا بعيدين عنهم يومًا.
من هنا، أقترح وأتمنى ان يأخذ هذا الاقتراح محله وان يجد آذانًا صاغية واستجابة لإنه نابع من قلب محب ومخلص و وفي لإقليم كوردستان ولشخص السيد مسرور بارزاني الذي أكنه كل الاحترام والتقدير وأفتخر كوننا احد كوادر حزب يترأسه هذه العائلة المناضلة والمثابرة وكان لنا الفرصة للعمل في ظل حكومته، أقترح ان يقوم سيادته بزيارات مفاجئة دون مرافقة اي مسؤول حكومي في أوقات متفرقة غير معلومة إلى المؤسسات الحكومية والأماكن العامة واللقاء مباشرةً بالمواطن والنزول عند طلباتهم، من جانب آخر أقترح لسيادته إجراء مكالمات هاتفية مع المواطنين دون تحديد وأينما كانوا وبأي مستوى كان بشكلٍ مفاجئ دون سابق انذار او علم، فحينها سيكتشف لكم أمورًا كثيرة.
فكم من مواطن مخلص لسيادتكم ومعجب بشخصيتكم يتمنى أن يلتقي بكم ويلتقط صورة تذكارية معكم او ان يسمع صوتكم مباشرة من هاتفه المحمول ليفرغ لكم ما في جعبته ويتباهى بكم.
فبعد كل زيارة يزداد أمل المواطنين ان يأتي ذلك اليوم الذي يجلسون معكم او يتحدثون اليكم من أعماق قلوبهم..