اسعدني جدا ردك الرائع والواضح في انتقادك الكريم لمقالي (نبي النزاهة) لانني تصورت ان الهيئة غير مهتمة بما يطرح في الاعلام وقد بينت لي عكس ذلك علما اني لم اسمع يوما تصريحا مهما للسيد القاضي او مدرائه في كشف الفاسدين وملاحقة قضايا الفساد الكبرى ومع هذه السعادة والتقدير لشخصكم الكريم الذي غمرني بجم ادبه ودماثة خلقه وروعة اسلوبه وعلي الاعتراف بانني لااتجرأ على ان اكتب كماتكتب لانني صاحب حق ولا افلسف الاشياء ولاامدح احدا كائنا من كان والاختلاف لايفسد للود قضية
على الرغم من عنوان المقال الذي استفزني فنحن رجال لاتمرغ انوفنا في التراب الا لله تعالى وماتغربنا انا وعائلتي وما صودرت املاكنا الا في سبيل الحق ومقارعة اللا نظام السابق وبسبه اعدم اخي وهو احد القياديين في حزب الدعوة العميل في سبعينيات القرن الماضي اما بقية مقالك الرائع فهو محاولة منك لاظهار الساعدي كملاك في زمن الشياطين وهي وجهة نظرك ولادليل عليها اما ماتريد من ادلة فهي موجودة لدى المختصين ولسنا في معرض الحكم على الاشخاص على الرغم من انني لااميل الى الشخصنة قدر تعلق الموضوع بالمسؤولية الملقاة على كاهل الاشخاص لا اكثر ويعلم الله اني مااردت الا الاصلاح بكشف الفاسدين وتعريتهم والبحث في كشف زيفهم ولا يهمني كم يصوم ويصلي السيد القاضي فهي لربه ولكن ( ما اكثر الضجيج واقل الحجيج) وقد علمتنا مهنة المتاعب ان لا نكون الا مع الشعب اما ان تصور الامر كعداء شخصي او تفسر الامور بغير مصاديقها فهو امر مرفوض ولايمت للواقع بصلة وعليك بالانصاف بان تكون مهنيا وان لاتحاول وصف الفساد في العراق كغير المكترث او كانه يحدث في بلاد اخرى وانت ترى وتسمع وربما كنت مطلعا اكثر مني بحكم عملك في الهيئة على الكثير من الملفات التي تسكن ادراجها الموقرة او تلك التي قام بحرقها رئيس الهيئة مع بعض الموظفين بعد انتهاء الدوام خلال الاسابيع الماضية فياسيدي الكريم ان كان دفاعك عن شخص الرئيس فلك رايك ولي راي وان كان دفاعك عن الهيئة فاقر لك باني ساكتب عن الهيئة طالما وجد الفاسدون ولم تحاسبهم وقد طويت صفحة هيئة النزاهة وتركت الامر لمن بيده التحقيق والمتابعة الا اذا جد جديد يقال وهنا اسالك سيدي هل يستطيع السيد القاضي فتح ملف وزارة الاتصالات وقضية الكابل الضوئي ويوجه اصابع الاتهام لولي نعمته السيد المالكي؟ وتقبل فائق احترامي وتقديري.