23 ديسمبر، 2024 2:13 م

السيد عمار الحكيم : الرئاسة او المعارضة…. ولا ثالثة بينهما

السيد عمار الحكيم : الرئاسة او المعارضة…. ولا ثالثة بينهما

وضعت الحرب الانتخابية اوزارها يوم 1/5/2014 , وشرع كل محارب الى حساب مغانمه واحصاء خسائره , لا زالت التقديرات اولية , والنتائج غير دقيقة , وكل فريق يرمي (بالونات) اختبار عن غنائمه ليرى ردة فعل الاخرين , وايضا ليختبر الساحة ليرى من معه ومن مع غيره.

الجميع كان يعمل للتغيير , كل حسب فهمه هذه الكلمة (المطاطية) التي تتسع وتضيق بكل اتجاه , وقطعا ان هناك تغيير قد حدث , بطريقة او اخرى , هناك من اراده تغيير الوجوه والسياسات , وهناك من اراده تغيير السياسات فقط دون الوجوه , ومن الكتل التي ارادت تغييرا جذريا هي كتلتا المواطن وقوائم التيار الصدري.

ان تغييرا جذريا شاملا , على طريقة (الشلع قلع) , او على طريقة الاجتثاث قد يكون حلا لكل مشاكلنا. ولنبدأ من الصفر , كأننا في عام 2003 , لنتخيل هذا , سقط النظام قبل ايام , ولكننا سنبدا بخبرة وتجربة عشر سنوات واكثر , لاشك هذه المرة سننجح , لاننا سنتلافى اخطاء السنين الماضية.

كتلتا المواطن والتيار الصدري وهما الممثلتان للشيعة , اللذين استقرت الامور بعد عشر سنوات على انهم من يستحقون رئاسة الوزراء ومن حصتهم دون غيرهم , طالبتا بالتغيير الشامل , اي انهما يرغبان بحل كامل , بعيدا عن انصاف وارباع الحلول , ومع ان السياسة فن الممكن , لكن ايضا يجب الالتزام بالشعارات التي طرحت , وقبل هذا الالتزام بوصايا المرجعية الدينية ورغبتها بتغيير شامل ايضا.

السيد عمار الحكيم هو المعني قبل غيره بالتغيير , لم يكن يملك (ناقة او جمل) في الحكومة السابقة , وهو من رفع شعار التغيير اكثر من غيره , لذا انسجاما مع ماطرح من شعارات والتزاما مع ماصدر من توجيهات ليس امام السيد عمار الحكيم الا خياران : أما رئاسة الوزراء , او المعارضة في البرلمان , ولا خيار لثالثة بينهما.