قبل عقدين ونيف، وبامكانات متواضعة، تلاحمت همم مبدعي ذي قار كي يستنهضوا التاريخ من صرح زقورة آور السومرية، ببركات القائد السومري لوكال زاكيزي .. فكان كرنفالا شممّنا في أروقته روح الحضارة لاشراقة أمل بعيون سومرية.
كانت أغنية المهرجان لصديقيّ الراحلين .. الشاعر كاظم الركابي ،وجسد ألحانها سيد الإبداع طالب القرغولي
داري ولا بالكون أعز من داري
يا ذكرياتي وعاصمة افكاري
ما أعلن الحب ..انت أغلى أسراري
يالناصرية .. يالناصرية
اهنا گعدنة والشوارع دافية
اهنا شربنة من فرات العافية
اهنا اگلوب الناس حلوة وصافية
يالناصرية … يالناصرية
بهذة الكلمات تقدم الفنانون العراقيون وشباب الأوبريت من خلفهم يحملون المشاعل يحيطون بغرفة القمر من اعلى زقورة آور نزولا لمدارجها لترتسم لوحة بهية تستنهض روح الانسانية في عمق التاريخ وفاء لصناع الحروف الاولى في ابجدية الكتابة والقوانين …
نعم انها الناصرية حفيدة آور وحاضرة سومر ارض الثقافة والشعر والفنون.
فهل لوزارة الثقافة ان تجعل من زقورة آور نقطة انطلاق الشرق لتتلاقح الثقافات بارثها الإنساني وتكون بذرة حب وسلام للعالم… ليخرج الفنان حسين نعمه ومن خلفه الكاتب الرائع في الميثولوجيا السومرية نعيم عبد مهلهل يحملا مشعل إنانا بطقوس ديموزي يجوبا عواصم الثقافات في العالم ليعلنا ان الحضارة بدأت من هنا… دعونا نوقف الاٍرهاب والظلاميين .. ونستمع لمعزوفة عشار من على زقورة آور لحنا سومريا يصدح للحياة.