18 ديسمبر، 2024 7:17 م

‏السيد رئيس الوزراء السوداني : الى متى إذلال المواطن العراقي في دوائر الدولة ؟

‏السيد رئيس الوزراء السوداني : الى متى إذلال المواطن العراقي في دوائر الدولة ؟

السيد رئيس الوزراء المحترم ، مع أنك تواجه أشكال شتى من التحديات والمشاكل المتراكمة من الذين سبقوك في السلطة ، ولكنك تبقى المسؤول الاول في البلد ، وحيث أن المواطن العراقي مستهدف بالإذلال منذ تسلط صدام على السلطة فأوعز الى مؤسسات الدولة ودوائرها بأن تتعامل بخشونة مع المواطنين لدى مراجعتهم لدوائر ومؤسسات الدولة وتستثني التابعين لأجهزته الأمنية وكوادر حزبه المتقدمة بالمعاملة الحسنة .
تأمّلَ العراقيون ان يتغير الحال بعد سقوط النظام السابق ومع تّولي الإسلاميين سدة الحكم ، ولكن الامر استمر وكأنهم يقلدون جلاديهم فتركوا اعوانهم الذين تحاصصوا في مؤسسات الدولة يقومون بنفس دور أزلام السلطة السابقة.
السيد رئيس الوزراء انتم احد الذين تضرروا من النظام السابق فلماذا تسمحون بتكرار نفس أعمالهم السيئة ؟
نتمنى عليك ان تطبق شعار ( الموظف في خدمة المواطن) وترفعه في جطميع مؤسسات الدولة وخاصة الدوائر الخدمية ، وقد يقال ومن هو الموظف أليس هو المواطن نفسه ؟ فنقول : كلا ، الموظف يتفرعن بفعل دعم السلطة له فيضطهد المواطن ويتعامل معه بخشونة ان لم يبتزه مادياً وعندما تنتهي علاقته بالوظيفة يعود ليكون تحت الإضطهاد كما فعل مع الآخرين. وأيضاً يُستثنى من ذلك أبناء الاحزاب الذين تسبقهم المكالمات الهاتفية لتسيير امورهم في دوائر الدولة. فهل ستسبق يا سيادة رئيس الوزراء غيرك في احترام المواطن العراقي لكي تجير هذه المبادرة لصالحك تاريخياً ؟ وانتم لن تتكلفوا سوى أوامر تصدر لجميع مؤسسات الدولة بأن تستقبل المواطنين في استعلامات يتعامل فيها الموظفين بابتسامة وكلام مهذب مع المراجعين وإرشادهم الى الاماكن التي يراجعونها ، وأن تتوفر فيها أليات الشكوى السريعة والعادلة دون شكليات غير مجدية. بانتظار ذلك : تقبلوا تحياتنا …