نسمع من هنا وهناك احيانا احاديث في الشارع عن شخصيات اجتماعية مدنية كانت ام عسكريّة. قسم منهم نعرفهم شخصيا وتربطنا بهم علاقات محبة وصداقة والقسم الآخر تعرفنا على شخصيته من خلال الاعلام ودوره وشجاعته في المواقف الصعبة..
اليوم اتكلم عن شخصيه عسكريه لها دور بارز في القوات المسلحة انها شخصيه الفريق جمعه عناد الجبوري…
سمعت عنه عندما كان قائداً لعمليات صلاح الدين وقد ابلى بلاء حسنا في تلك المراحل اثناء قيادته بهذه العمليات.. وبعدها تدرج في المناصب العسكرية ثم تم اختياره وزيراً للدفاع وهذا اعلى منصب يعتبر بالمؤسسة العسكرية ويأتي دوره ونفوذه بعد القائد العام للقوات المسلحة والتي اعطيت مهامه بحكم الدستور الى دولة السيد رئيس الوزراء…
اليوم نسلط الضوء على شخصية السيد جمعة عناد معالي وزير الدفاع وربما الكثير من الفيسبكيين والاعلاميين الجدد ينظرون الى شخصية السيد عناد بانه غير مثقف اوربما لا يجيد قيادة وزارة الدفاع ولكن المحلل لشخصية هكذا شخصية وطنية يجد العكس تماما… اننا اليوم نعاني كثيرا في العراق من مشكلة عدم المصداقية لدى اغلب المسؤولين مع الاسف ومايزيد الطين بله هو المجاملات والمداهنات في كل موضوع يطرح في الساحة السياسية حتى لوكان مهم وفيه حاجة ملحة او يعطي صبغة وطنية لتلك القضية…
قبل ايام ظهر السيد وزير الدفاع على الاعلام المرئي في برنامج وجدت فيه الاستفزاز للضيف اكثر من المعقول..
وما ادهشني اكثر صراحة السيد وزير الدفاع وشجاعته
عندما اجاب على كل الأسئلة بكل مصداقية دون تردد اوخوف من أحد وبرأيي الشخصي فنحن بأمس الحاجة اليوم لمثل هكذا شجعان لا يعرفون المجاملات على حساب العراق ولا يداهنون من أجل كرسي السلطة وربما سوف يقول البعض في تعليقاتهم مامن عمل بطولي يذكر حتى تتحمس كثيراً في مقالتك ولكنني والله شعرت بكل فخر واعتزاز عودة الروح الوطنية الى العراق لهكذا مسؤول رفيع المستوى… وربما مالا يثير الغرابة عندي هو المجتمع الذي نشأ به الفريق جمعة عناد فهو ابن المناطق الممتدة من جنوب الموصل الى الشرقاط هذه المناطق المعروف عنها وولاءاتها للوطن وعمقها العشائري اذا ما عرفنا ان السيد الوزير من قبيلة الجبور هذه القبيلة المضحية الوطنية بكل انتمائها وجذورها قبيلة الشهداء والاسرى والمفقودين.. قبيلة العلماء والاكاديميين.. قبيلة القادة المميزين في القوات المسلحة….
لقد اعدت لنا النفس الوطني الذي تراهنا مع الزمن على عودته مهما قست العاديات…
نعم ياسيادة الوزير ان الوحدة بآمرها وان الحقيقة يجب قولها وان شجاعتك وصراحتك سيكتبها لك التاريخ في صفحاته الخاصة في كتاب شجعان العصر… وان من لا يعرف السيد جمعة عناد يجب ان يعرفه جيدا لا من خلال صفحات الفيس بوك وانما من خلال دفاعه عن مبادئه ووطنيته العراقية العربية النقية الخالصة…. موقف شجاع وصراحة صادقة…. وعش هكذا في علوٍ ايها العلم…..