لابد ان عملية الضحك على الذقون باتت اليوم لعبه يمتهناها كل سياسي عراقي , وكل مسؤول اراد ان يأخذ من هذه الدولة حفنة مال لعلها تكون هي الضامن لحياته, ظانين انهم ملوك الفراعنة الذين يؤمنون بحياة ما بعد الموت .
كل مسؤول يدلو بدلوه من مكانه الخاص وباختصاصه, فمنهم من قال ان المواطن العراقي سيعيش حياة النعيم وسيرى جنة الله في الحياة , ومنهم من قال ان الذهب الاسود الذي تمتلكه ارض السواد سيكون ذهبا اصفر, ومنهم من لم يعطنا ابسط الحقوق وهو حق العيش بسلام .
سوبر مان العراق هذه المرة يظهر لنا بحلته الجديدة كما عهدناه في بداية كل صيف, ليقول ان صيف العراق سيكون هذا العام شتاء لان الكهرباء ستكون متوفرة على مدار السبعة وعشرين ساعة نسي ان اليوم يتكون من اربعة وعشرين ساعة “يحمى هواي”.
وفي التصريح الاخير لمعالي الوزير الذي يطير في تصريحاته كانه سوبر مان , ان العراق سيصدر الكهرباء الى الدول المجاورة , بالفعل عزيزي القارئ ان العراق سيصدر ما لايملك وانها عجيبة الدنيا الثامنة , وهذا مايذكرني بفلم الممثل القدير الشهير عادل امام بعنوان الفنكوش الذي تدور احداثه عن اعلان لشيء غير موجود, واخذ هذا الشيء الحيز الكبير في الصحافة المصرية بسبب تصريح مدير الشركة في الفلم الممثل احمد راتب عن الفنكوش لكن عادل امام تدارك الوضع ووجد شيء اطلق عليه اسم الفنكوش ,
فهل سيجد وزيرنا شيء بديل عن الكهرباء ويطلق عليه نفس الاسم, لعله سيجد لنا اقراص سيدي لافلام الرسوم المتحركة “بيكا تشو” هذا الكائن الذي يطلق الصاعقة الكهربائية لتكون هي البديل . ملايين الدولارات ضاعت في دهاليز هذه الوزارة التي لا يعرف عنها شيء سوى الله والراسخون في بنايتها , ولا نعرف هل ستستمر التصريحات ام ان العراق سيصدر الكهرباء قريبا ونحن ما نزال كشعب عراقي لا نحصل على هذا الاختراع سوى ساعة واحدة في اليوم. في الختام , مقترح من مواطن عراقي ما نريد كهرباء اشتروا ” مولدة اقصى خمسة كي في” لكل عائلة عراقية وصدروا كهربائكم بالعافية عليكم . سلام