23 ديسمبر، 2024 6:18 م

السيد المالكي يسير بالاتجاه الصحيح …

السيد المالكي يسير بالاتجاه الصحيح …

ردا على مقال هايدة العامري

خبرنا السيد المالكي بانه رجل يتمتع بدهاء سياسي ، سيمكنه من التعامل بحزم مع الخارجين عن القانون ، سواء كان الخارجون عن القانون شيعة ام سنة  ، اكرادا ام عربا او اي مكون اخر… وخير دليل على هذا انه ضرب الشيعة بصولة الفرسان وانتصر على القاعدة وارهابها ، واخرج العراق من حرب اهلية كادت ان تندلع في عام  2006 بعد تفجيرضريحي الامامين العسكريين عليهما السلام في سامراء ، وانهى الوجود الاميركي في العراق بتوقيع الاتفاقية الامنية التي ادت الى الانسحاب الكامل للاميركان من العراق وانجازات اخرى ، يعرفها العدو قبل الصديق.
العراق يتعرض الى مؤامرة كبيرة تسعى الى اشعال حرب طائفية اهلية …حاولوا سابقا اشعالها ولم يفلحوا وابطال هذه المؤامرة هم بقايا النظام السابق ومن يدعمهم من الاشقاء العرب الذين لايحلوا لهم حكم العراق من قبل الشيعة ، وهم يراهنون على هذه الورقة منذ سقوط الطاغية لحد الان ، لعلها تكون الورقة التي تعيد لهم السلطة لانهم جربوا كل السبل الاخرى ولم تنجح معهم   . ومسؤولية السيد المالكي باعتباره رئيسا للوزراء والقائد العام للقوات المسلحة هي درء خطر هذه المؤامرة باستخدام كل الطرق المتاحة لتحقيق هذا الهدف  .
السيد المالكي ليس من النوع الذي يقبل بالهزيمة بدون ان نزال … وقدر العراق ان يقبل بالمواجهة ويخوض النزال مهما كان الثمن …لانها مسالة تتعلق بمصير العراق وشعبه …والعراق قدم الكثير خلال سني عمره وسوف لن يبخل بتقديم المزيد حفاظا على وحدة شعبه وارضه…. انها ليست مسالة تظاهرات هنا وهناك ومطالب تتعلق باطلاق سراح سجناء وسجينات وخدمات…. المسألة اعقد من ذلك بكثير .
تظاهرات الانبار وكما وصفها دولة الرئيس بالفقاعة سوف تنتهي عاجلا ام اجلا مهما كان نوع الدعم المقدم لها من الخارج …. لانها  لاتمثل الا مجموعة قليلة تسعى الى اسقاط الحكومة المنتخبة وادخال البلاد في اتون فوضى وحروب اهلية …واعادة العراق الى ماقبل التاسع من نيسان 2003.   وما الطلبات التعجزية التي ترفع خلال هذه التظاهرات الا خيردليل على ذلك … والا كيف نفسر احد الطلبات الذي ينص على تسليم المتظاهرين باسماء المخبرين السريين الذين يعملون لدى الاجهزة الامنية التابعة للدولة لغرض تصفيتهم ….. هل هذا طلب معقول ؟؟؟ واين هيبة الدولة من هكذا طلبات ؟؟؟  لانخاف على العراق مهما كانت التحديات مادام فيه رجال من امثال السيد المالكي الذي سيدخل التاريخ من اوسع ابوابه بعد القضاء على هذه المؤامرة انشاء الله.
واخيرا نقول للسيد المالكي تذكر معاناة الامام علي عليه السلام في حروبه التي خاضها طيلة فترة حكمة ضد الخوارج واعداء الدين ولاتاخذك في الحق لومة لائم ، وما عليك الا تطبيق القوانين بحق كل الخارجين على الدولة لانك تحكم  العراق بالقانون وبدولة مؤسسات وجئت الى منصبك باختيار الاغلبية الساحقة من ابناء شعبك …. ومادمت على الحق فان الله معك … وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.