23 ديسمبر، 2024 3:18 م

السيد المالكي … من أجل الحفاظ على وحدة العراق …عليك الضرب بيد من حديد

السيد المالكي … من أجل الحفاظ على وحدة العراق …عليك الضرب بيد من حديد

بعد الفرار المخزي للقوى الأمنية المكلفة بحماية مدينة الموصل ، وبعد فرار محافظها ( أثيل النجيفي ) الذي حاولت قناة البغدادية أن تضفي عليه صفة البطولة عندما صورته في إحدى الشوارع الخلفية لمنطقة ما وهو يحمل بندقية وحوله حرسه الخاص لحمايته ولاأظن إنّ الرجل قد رمى إطلاقة واحدة من ذاك السلاح الذي كان يحمله وكل الذي أظهرته البغدادية كان للتسويق الإعلامي لتلميع صورة الرجل بدليل إنّ الرجل هرب بعدها لذات الجهة التي فرّ إليها القادة الأمنيين ونقصد بها إلى أقليم كردستان وأطلّ علينا وهو سالم معافى من على ذات القناة يتحدث بكل صلافة عن جهوده الجبارة في حماية الموصل ، ونسي إنه والقادة الأمنيين فرّوا ذلك الفرار المخزي تاركين الشعب الموصلّي بمواجهة قوى الإرهاب وكلاب البعث السائبة لوحدهم ( أعانهم الله على ماآبتلوا به من غدر الغادرين ، وفرار الجبناء من خونة الشعب العراقي ) .
وفي ظل هذه الأجواء دعى السيد المالكي الى إجراءات إستثنائية لمواجهة الموقف ، وأعتقد إن الكرة أصبحت الآن في ملعبه والمسؤولية الكبرى أصبحت على عاتقه على إعتباره المسؤول الأول في الدولة العراقية ( رئيس الوزراء ) ثم إنه القائد العام للقوات المسلحة وكل المسؤوليات الأمنية تتجمع خيوطها بيديه ، لذلك عليه الضرب بيد من حديد من أجل الحفاظ على وحدة العراق وسلامة أبنائه من دون الحاجة إلى المجاملات وتبويس اللحى مداراة لخواطر هذه  الجهة أوتلك لأن الظرف الراهن حساس ولايتحمل المزايدات على حساب العراق والعراقيين .
 لقد حصل السيد المالكي بالأمس مالم يحصل عليه طيلة ولايته الثانية وأقصد به دعم المرجعية العليا المتمثلة بالسيد السيستاني ( دام ظله الوارف ) الذي أكد من خلال بيانه بالأمس على ضرورة وحدة الصف بين العراقيين وأهمية مساندة جهود القوات المسلحة العراقية في التصدي للخطر المحدق بالعراقيين كل العراقيين من دون إستثناء لطائفة أو عرق أو مكون ، وبعيدا عن هذا وذاك فإن الدعم الشعبي الذي تلى إحتلال الموصل بالأمس ودفعات التطوع الشعبي والجماهيري الذي عم أغلب المدن العراقية للذهاب إلى الموصل والدفاع عنها فضلا عن التأييد والدعم الدولي والإقليمي لجهود الحكومة العراقية في ضرب الإرهاب ، لإنّ الإرهاب آفة ستطال الجميع بلا إستثناء .
لقد حصل السيد المالكي على بالأمس على تأييد لم يحصل عليه طيلة فترة حكمومته  بدورتيها ، وأعتقد إن هذا التأييد فرض عليه إستحقاقات إستثنائية  توازي حجم الخطر الذي يحيق بالعراقيين ، وعندما أقول إن عليه الضرب بيد من حديد فإن أول الاستحقاقات أن يؤشر وعلى العلن لكل أقطاب الخيانة الذين سلموا الموصل لقوى الإرهاب وكلاب البعث السائبة وأن يحال كل من تثبت مقصريته (من محافظ الموصل أو قائد العمليات أو قائد القوة البرية أو معاون رئيس أركان الجيش ) الى المحاكم المختصة لينا لوا الجزاء العادل جراء خيانتهم  إن ثبتت لأنّ هؤلاء هم من كانوا يديرون خلية الأزمة في الموصل وهم من فروا ومهدوا السبيل للتكفيريين للتسلط على الموصل والموصليين  ، وأعتقد إن السيد المالكي مدعو هذه المرة أن يحتكم في كل إجراءاته إلى الشعب العراقي الذي سيسانده في جهاده ضد القوى التكفيرية التي تريد بالعراق شرا .