( اكد رئيس الوزراء نوري المالكي، اليوم الجمعة 4-07-2014، انه “لن يتنازل ابدا عن الترشح لمنصب رئيس الوزراء”، مؤكدا ان “ائتلاف دولة القانون هو الكتلة الاكبر”، وانه يرفض أي شروط يضعها الشركاء السياسيون، لان هذا سيكون عودة “إلى الديكتاتورية ) .
اي شريك سياسي ابله هذا الذي يدعوك للتنازل عن الولاية الثالثة ؟ … ابو اسراء انت احق بها ، فانت الوصي والولي وكل هذا الرهط السياسي العراقي عاجز وعقيم لاكتشاف عبقريتك ومواهبك ، لماذا تتنازل ولمن ؟ لا تستعجل قرارك فكل من حولك لا يستاهل الدخول الى محميتك ( المنطقة الخضراء ) ،اربعة سنوات جديدة كافية لتهيئة احمد المالكي والاحفاد لحسين احمد هادي ( ابو رحاب ) وياسر عبد صخيل وعلي محمد شريف المالكي وعلي صبحي كامل محمد حسن المالكي ليتقاسموا ورثك وعهدتك لهم ، حينها سيظل الشعب ( البائس المقهور المغدور ) يردد ( هلة بيك هلة يل جدتك حلا ) .
السيد نوري المالكي لم يسمع او لم تتاح الفرصة له ان يقرأ ما صرح به مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان الأمريكية المشتركة ( اذا سألتموني هل سيتمكن العراقيون في وقت ما من التحول للهجوم لاستعادة الجزء الذي فقدوه في العراق … على الارجح لن يستطيعوا ذلك بأنفسهم ) ! هل تدرك ماذا يعني هذا ؟ على السيد علي الموسوي مستشارك الاعلامي والسيد قاسم عطا المكصوصي الموسوي ، شرح المعنى والمغزى .. السيد المالكي ، خلال ثماني سنوات من حكمك تضاعفت اعداد الضحايا مدنيين وعسكريين عراقيين لتراكم ما خلفه الطاغية المقبور ( صدام ) وحليفك (الامريكي ) من فوضى مدمرة ، لمن تتنازل ؟ ولازال هناك (امل زاهر ) بإقتراف خطايا كثيرة اخرى تؤرخ لحزب ( حزب الدعوة الاسلامية ) فقد بوصلته وسياسي إحتكر السلطة وأنتج وحوشاً لا تشبع وتتطلع ومن جديد الى التهام ثروات هي من حق الطبقات الفقيرة المحرومة من الماء والهكرباء والصحة وفرص العمل والحياة الآمنة المستقرة …
نعم ابو اسراء لمن تتنازل ؟ والموصل الحدباء لا زالت بيد خوارج االدولة الاسلامية من دواعش وقاعدة وفلول البعث الفاشي والحويجة والرياض والزاب يتقاسموها مع ارهابيي النقشبندية والحدود العراقية ( خانجغان ) من حلب للموصل ومن ربيعية للقائم … لمن تتنازل ابو اسراء ؟ فالشركاء السياسيين العراقيين ( غشمة ) لايعرفوا قدرك ومقدرتك ، وحدك ستعبر بمن اعطى صوته لك وحزبك ليوم اخر لا يشبه ما قبل 10-06-2014 ، ستحرر الفلوجة وصلاح الدين والموصل وكركوك وديالى والانبار من يد الارهاب والوحشية الداعشية ، نعم هناك الكثير لتفعله وتخرب الباقي من عراق كان !
كلمة اخيرة للسيد نوري المالكي ، انه تطاول وقح وذروة في الفشل ، ان لاتتنازل عن الترشح يكفينا تجربة ثماني سنوات كارثية اعتراها الفشل والخيبة ، قلنا سابقا ونقول ومرة اخرى ، ان الغلبة العددية في البرلمان العراقي لايسوغ ولا يبرر لك ولحزبك الاستئثار بالسلطة ، وجودك يشكل اهانة لارواح الضحايا العراقيين ، استمرارك بالعناد والمناكفة والمناكدة اهانة لمشاعرنا كعراقيين ننشد الافضل لعراق يمكن العيش فيه بأمن وسلام .
تنازل للاكفأ والافضل وكفاك ابتزاز ومماطلة ولا تكن كالديكتاتور الفاشي المقبور صدام ولا تكن شبيهاً للدكتاتور المقبور معمر القذافي ولا اسوة لبشارالأسد .
( علاقتك بالآشياء مرهونة بمدى فهمك لها ) .