مرت الساحة العراقية بازمات خانقة كادت ان تعصف بالجميع نتيج التشنجات السياسية والطائفية . ومع اجراء انتخابات الجديدة ووتكليف السيد حيدر العبادي برئاسة الوزراء وطروحاته في تحسين الاوضاع السياسية في العراق وتشكيل حكومة متوازنة ووطنية قد تزيل المخاوف وتنفرج الازمة العراقية وهو المطلوب في هذه المرحلة الحرجة . وامام السيد العبادي ملفات كثيرة تحتاج الى حلول سريعة بعد الكوارث والاحداث التي عصفت بالعراق واهمها الملف الطائفي وملف الاداري والاقتصادي واعادة سيادة العراق ومنع التدخلات الدولية والاقليمية في قرار والمصير العراقي .
ونحن التركمان ننتظر من سيادته ارجاع حقوقهم واعطاءهم دورهم الحقيقي واشراكهم في ادارة العراق الذي هو محضن ووطن للجميع . وان لايدار الدولة على اسس المحاصصة والمصالح الحزبية والقومية الضيقة وان يكون رجل المرحلة وان يغلب مصلحة البلد على المصالح الاخرى .
لقد آن للتركمان ان يطالبوا بحقوقهم المشروعة والتي هضمت اغلبها في عهود الانظمة السابقة . ان البلد لايمكن ان يستقر الا بفرض الامن وتحسين الاقتصلد والقضاء على الفساد المالي والاداري تلك الفساد الذي اهدر ويهدر نعم العراق وموارده دون ان يستفيد العراقييون ولا يتم ذلك الا بترسيخ اركان العدالة والمساوات بين كافة ابناء العراق دون تمييز اومحابات او طبخات سياسية لا يستفاد منها الا اطراف محددة .
على السيد العبادي ان يستفيد من الدروس والاحداث التى مر بها العراق وان يقود العراق الى بر الامان والاطمئنان ليكون العراق في المصاف الدول المتقدمة بما تملك من الموارد الانسانية والاقتصادية.
* نائب رئيس حزب العدالة التركماني العراقي