تعلمّنا ان للتراب حوبة عظيمة وتربّينا على ان للارض قدسية كبيرة .. فالارض عندنا تتكلّم عربي وتقول تباً للعملاء وخونة العهد .. عهد الوفاء لدماء علي والحسين وشهداء الحق والعدالة التي عطّرت الارض وكذلك الوفاء لرفاة الاجداد والجدات الذين ذابت اجسادهم في رمالها ، هكذا رضعنا العشق لها من صدور الامهات الاصيلات .. هذا العراق بارضه ودجلته وفراته كان الخيار الاوحد – المقدس للاجداد والآباء وتربينا نحن على ذلك .. تربينا اننا نفدي العراق بالمهج والدماء وكل عزيز ، فليس بعد ضياع الوطن لنا عزيز .. فالعار وكل العار لمن باع الاوطان وخان أمانة اهله .. هذا العراق الغني بموقعه وثرواته وانهاره كان دوماً هدفاً للغزاه والطامعين ، ولقد دنَّس ترابه من قبل هولاكو وبني عثمان وفارس والانكليز والاميركان وآخرهم داعش القذارة ، ولكن اين هم اليوم ؟
لقد أُرغموا على الخروج صاغرين بغيرة ابنائه وصولات رجاله ، ابناء سومر وآشور وكلكامش .. والى كل طامع قذر بارض الرافدين نقول له ان السيوف التي قاتلت اجدادك من قبل باقية والقلوب الصلبة التي ارغمت اسيادك عامرة بالايمان والعشق لهذا الوطن العظيم !
ايها الشعب العظيم الذي لم يصبر على ضيم .. انتفض بوجه الخونة والعملاء الماجورين ، فانت ابن هذه الارض الاصيل وليس وافد طريد كما هم .. انت يابن سومر وآشور ، اصيل في هذا الارض والدّيْلمي – المهابادي والشركسي لقطاء في ارضك !
وكل من يفرّط بارضه عديم الشرف والضمير .. فالارض رمز العـِرض !
ففي ارض غري النجف الملايين من رفاة الاجداد الشهداء الفادين ، سوف تلعن من يفرّط بشبر من ارض العراق التي رووها بدمائهم !
سيدي يابن عباده – القبيلة العريقة – لاتستجيب ولاتسمع لصوت الخونه والعملاء فانت تمثّل ارادة ملايين الشهداء – فادي هذه الارض بارواحهم – وملايين ابناءالعراق الاصلاء هم مشاريع استشهاد دفاعاً عنه !
لك الله ياعراق الخير