23 ديسمبر، 2024 8:53 ص

السيد العبادي،،لقد فقدت حكومتك شرعيتها،،وللاسف انت لم تصن الأمانة

السيد العبادي،،لقد فقدت حكومتك شرعيتها،،وللاسف انت لم تصن الأمانة

في عراق ما بعد أمريكا كل شيء مباح،،القتل والظلم والاختلاس والسرقة والعهر بكل أنواعه،،في عراق أمريكا الجديد لم يصبح العراق محمية ولا ولاية أمريكية،،بل تحول بين ليلة وضحاها الى محافظة إيرانية،،بمباركة فئة كبيرة من شيعة العراق وسنة ايران المخلصين،،واذرعها القذرة من المليشيات التي لا تعد ولا تحصى،،
تشابهت كل الجرائم،،حتى جرائم الإبادة الصارخة في سبايكر وفي سنجار وديالى والأنبار،،ليست الا مخرجات لفشل واحد،،وسقوط واحد،وعار واحد وخيانة عظمى للأمانة،،،
،ولتضاف الى هذه الجرائم جريمة آغتيال شيخ عشيرة الجنابيين وأفراد حمايته التي تمت بمباركة قوى الامن التي كانت تعرف الامر المبيت،،مثلما كانت تعرف كل امر مبيت طالما انها عبارة عن مليشيات جريمة منظمة ترتدي شعار الدولة وتحمل هويات منتسبي اخطر وزاراتها،،يكفي ان وزير داخلية العراق يمثل احد اكبر المليشيات التي تتسيد الشارع العراقي وتسيطر على مجمل مفاصل الامن فيه،،
بالأمس مليشيات العار التي جلبها أبناء ايران في الانبار عذبت وقتلت وقطعت اثنين من أبناء العشائر بعد ان وثق بها نفر ضال من أبناء المحافظة،،مثلهم في ضلالهم مثل الضالين ممن انخرطوا في صفوف الارهاب الاسود الذي استباح العراق،،ومن قبلها جريمة قرية بروانة في ديالى واليوم تأتي الجريمة القبيحة النكراء المبيتة لتضيف لسجل حكام اليوم عارا فوق عارهم،،وهم الذين توهموا انهم قادرون على بناء دولة مؤسسات حقيقية بالدمى التي تحركها ايران،،اولئك الذين لا يدينون حتى لله بعشر ما يدينون به لها من الولاء،،
ولن ينتهي هذا المسلسل الدموي طالما ان الارهاب ممثل في الحكومة،،وطالما ان رموز الكتل الحاكمة في العراق زعماء عصابات وقتلة ذوي تاريخ اسود موغل في الحقد والسادية والأجرام،،
كما لن يكون مجديا الحديث عن أوهام المصالحة الوطنية في ظل كل ما يجري،،وفي ظل الأسلوب الانتقامي الذي تسمح الحكومة بسيادته وهي تسكت عن القتلة الذين تعرفهم واحدا واحدا،،
ان حكومة تفعل خلاف ما تقول وترعى القتلة لا تستحق ان تقود العراق،،ولا تستحق الولاء من شعبه،،فلا عار أشنع من عار الخيانة لأمانة الوطن،،ولا عهر أقبح من عهر التبعية للغريب،،مهما كانت في الأعناق له من ديون،،ولو ان لدى ساسة القوى السنية والشيعية النظيفة أدنى درجات الشعور بالمسؤولية والشرف لانسحبوا من العملية السياسية وتركوا ظهور القتلة مكشوفة،،ليعرف العراقيون من هم الجناة الحقيقيون،،ولتكون لهم على الأقل كلمة وموقف يحترمهم لاجلهما التاريخ،،او على الأقل يحترمون انفسهم لأجله ،، ان للعراق في أعناقكم أمانة لا يفقه معناها أبناء الحرام فلا تتركوا أنفسكم عرضة للعنة التاريخ وتشتروا بالشرف مناصب ومكاسب رخيصة وتكسبوا لعنة الله ولعنة اللاعنين،،