23 ديسمبر، 2024 1:16 م

السيد السيستاني ومجزرة الحويجة

السيد السيستاني ومجزرة الحويجة

الفيديو أدناه جزء من مقابلة في قناة النبأ بتاريخ ٢٠١٦/١٠/١٧ بشأن الموقف المتميز لآية الله السيد السيتاني أعزه الله ألذي وجه توصيات إلى الحكومة العراقية قبل مجزرة الحويجة لتلافي نشوء  نزاع طائفي يمكن أن تفتعله الحكومة والذي كان من تداعياته الطبيعية إستقواء داعش وإحتلالهم لثلث مساحة العراق في ذلك الوقت
 
بعد الإعتصامات في الأنبار وقيام الإعتصامات في الحويجة ومناطق أخرى أبلغ سماحة آية الله السيد السيستاني بطريقة غير مباشرة كل من الدكتور حسين الشهرستاني والشيخ عبد الحليم الزهيري  بإيصال مجموعة من التوصيات ومن ضمنها ما يتعلق بأسلوب التعامل مع هذه الإعتصامات، حيث حذر سماحته من جعل الجيش أو ألشرطة الإتحادية في وضع المواجهة مع هذه الإعتصامات لئلا يحدث هناك أي إصطدام مع هذه الإعتصامات ممكن أن تنعكس سلباً على العلاقة بين هذه المحافظات وبين المركز وما يمكن أن يترتب على ذلك من أبعاد طائفية وتعميق الخلافات الطائفية داخل المجتمع العراقي بل توضع الشرطة المحلية بالمواجهة من أجل تنظيم هذه الإعتصامات والسيطرة علىيها، كما إنه في حالة حدوث أي خلاف أو نزاع بين الشرطة المحلية والمعتصمين فلا يترتب علي ذلك أي خلاف له أبعاد طائفية حيث أن الشرطة المحلية والمعتصمين هم من نفس الطائفة ومن نفس المحافظة، إن دل ذلك على شيء فإنه يدل على الحكمة العالية لآية ألله السيد السيستاني أعزه ألله في الحفاظ على العلاقات بين مكونات الشعب العراقي وألحفاظ على روح الأخوة الشيعية السنية، ووأد الخلافات وألنزاعات الطائفية، للأسف لم تتم الإستجابة لهذه المطالب بل حصل تمادي  في المواجهة بحيث تم وضع الجيش فضلاً عن قوات سوات  بمواجهة المعتصمين في الحويجة؛ ثم حصلت تطورات أدت إلى حدوث نزاع مسلح أدى إلى مقتل أكثر من سبعين شخصاً من المعتصمين، وشخصين من القوات المسلحة، وإختلفت الروايات، ولكن مما لا شك فيه أنه لو طبقت توصيات آية الله السيد السيستاني لما وصلنا إلى هذا الحال، ولما تم تعميق الخلافات الطائفية إلى هذا المستوى، ولكانت داعش قد واجهت مقاومة أشد من قبل مواطني المحافظات التي إحتلتها، للأسف وصلنا إلى هذه النتائج من أجل مصالح شخصية للطائفيين من كلا ألطرفين من الشيعة والسنة، للبقاء على سدة الحكم من منطلق طائفي حتى ولو أدى ذلك إلى إستشهاد المئات من الأبرياء من كافة المكونات، ولكن ألله بالمرصاد لكل معتدٍ أثيم وسينال كل منهم عقابه في الدنيا قبل ألآخرة