خلال الايام الماضية لاحظت تصاعدا في الحملة الاعلامية لتسقيط السوداني والحمد لله انا مستقل لاادعم اي مرشح.. ولكن هذه الحملة التي يقوم بها اعلامييون محترفون باساليب التسقيط الانتخابي لاسابق لها في جميع الانتخابات الماضية فهولاء الاعلامبون مبدعين في عملهم بغض النظر عن صدقيتهم او كذبهم.. انهم يعرفون كبف يصلون لعقل المتلقي ونظرة واحدة لتعليقات المتابعين في السوشيال ميديا تجد ان مواطن يتطابق معهم في ماطرحوه من افكار وحتى القرار الجيد يعكسوه ويفرغوه من مضمونه وفوائده وجربت تجربة نشرت مقالا من مقالاتهم في صفحة مستقلة لاتعود لهم وكانت النتيجة سلبية جدا والتعليقات كلها تنتقد السوداني.. ولكن لماذا هولاء ناجحون في حملة التسقيط الانتخابي؟؟؟ لانهم يعملون بطريقة سلسة سهلة يعرفون كيف يخاطبون عقل المتلقي ويقومون بتحوير المعلومات تحويرا غير ظاهر للانسان العادي والنتيجة يقلبون الايجابي الى سلبي وبقي للانتخابات حوالي سبعين يوما وهولاء القائمين على حملات التسقيط يبدو انهم في طريقهم للنجاح لانهم يحاولون اقناع المواطن بعدم الخروج للتصويت لانهم يعرفون ان جمهورهم سيخرج ويصوت لما يريدونه ولكن المواطن العادي قد لايخرج للتصويت والمشاركة في الانتخابات والان على السيد السوداني ان يقوم باستنفار ماكنته الاعلامية الانتخابية ويعرف اين الخلل فيها والمعارك الاعلامية الانتخابية لايتم خوضها ببيانات رسمية مثل ان رئيس الوزراء إجتمع او التقى الشخصية الفلانية وانما بتم خوضها باساليب مبتكرة وقريبة من عقل المواطن البسيط واذا ظل الحال على ماهو عليه فالسيد السوداني لن يحصل على مايتوقعه من مقاعد وهو اصلا حتى لوكان الفائز الأول في الانتخابات فلن يصبح رئيسا للوزراء وهذه هي الفكرة الاساسية التي بدأت تصل للمواطن العراقي الذي سيسأل نفسه لماذا انتخب السوداني وانا اعرف انه لن يصبح رئيسا للوزراء….. وهذا نموذج صغير للعمل الاعلامي وخلال اسبوعين ستجد هذه الماكنات الاعلامية تبدأ هجوما تسقيطيا تصاعديا سيستعملون فيه جميع الاسلحة الاعلامية المتاحة بأيديهم والنتيجة واضحة من الان… والخلاصة ان السيد السوداني اذا لم تغير ماكنته الاعلامية الخاصة بالانتخابات طريقة عملها وتفكيرها فأنه خاسر انتخابيا لامحالة وانا اكتب هذا الكلام ولامصلحة لي بأي قائمة انتخابية ولا أي حزب وحزبي الوحيد الذي انتمي اليه هو العراق فقط….. اللهم اشهد اني بلغت.