23 ديسمبر، 2024 2:02 ص

السيدة زينب اول وزيرة اعلام في الإسلام …

السيدة زينب اول وزيرة اعلام في الإسلام …

بعدما انتهى التكليف الشرعي للإمام الحسين “ع” باستشهاده وصحبة وأبنائه وأخوته في حادثة غريبة جداَ في تاريخ الإسلام والإنسانية جمعاء عام 61 هجرية ، وانتهى الأمر بعيالة وقافلته بالأسر والسبي تصور عبيد الله بن زياد وجيشة أنهم قد ظفروا بالحسين “ع” وقد انتهت ثورته وتم وود حركته بهذه النتيجة المأساوية ووفق ما تم التخطيط له ،بشكل متقن ، لكنهم تفاجئوا أن أحدا ما سيكمل هذه الثورة ويجعلها تزداد توهجاً وألقاً وحرارةً ويعطيها ديناميكية ويحلق بها بعيدا الى العالمية بعدما جاء دور وزيرة اعلام الطف السيد زينب “ع” أخت الإمام الحسين “ع” لتكمل ما أنتهى به أمر الحسين “ع” فقد استطاعت هذه السيدة وبكل مهارة ورباطه جاش أن تكمل الفصل الأخير من الطف وتحول فرحه ونشوة الانتصار التي بلغُها يزيد بن معاوية إلى هزيمة ما بعدها هزيمة صحيح انه في عالم الحروب يقاس النصر على من بقى على قيد الحياة لكن الفوز غير النصر !! لذلك جاء قول إلا مام علي “ع” عندما ضربة بن ملجم بالقول ” لقد فزت ورب الكعبة فلم يقل انتصرت!!؟ .وكذلك عن الإمام الحسين قولة لقد فزتم فوزا عظيما. فإن نصر جيش يزيد هذا لا يعني هزيمة الإمام الحسين “ع” وثورته وهدفة . وهنالك العديد من الثورات لم تحقق اهدافها في الوهلة الاولى قد تحسب بأنها فاشلة في الحسابات العسكرية ، لكنها في حقيقة الأمر هي فائزة فمثلا ثورة العشرين رغم ما قيل عن فشلها إلا أنها استطاعت أن تحقق فوزا كبيرا بتشكيل اول حكومة عراقية فثورة الطف اشعلت ثورات عديدة الى ان اصبحت مثالا يحتذى به ليس لدى المسلمين فحسب بل حتى عند غير المسلمين فخذ مثلا غاندي البوذي “قال قولة الشهير ” تعلمت من الحسين ان اكون مظلوما فانتصر “هنالك العديد من الأمثلة تأخذنا بعيدا عن الموضوع .

.أن المهمة التي كانت ملقاة على عاتق السيدة زينب “ع” كانت ثقيلة جدا فعليها أن تكون هي الأب الروحي لموكب السبايا. وعليها أن توظف تلك المأساة وتجعلها ضمن رسالة إعلامية نقية مستخدمة كل عناصر المصداقية فيها ، تجوب فيها كل الأماكن التي يسير بها موكب السبايا

لأنها عاشت كل فصول المأساة و بكل تفاصيلها ،فقد استطاعت هذه السيدة ببلاغتها وفصاحتها ومصداقيته رسالتها ورباطه جأشها أن توضح للرأي العام مظلوميتها ومنهج آخاها الذي قال لم اخرج اشرا ولا بطراً انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي” وتكشف زيف ومخادعة وتضليل يزيد للرأي العام بتصوير أن الحسين “ع” خارج عن القانون فضلاً عن تصوير موكب السبايا بأنهم ليسوا بسلمين من التتر. وما أن اعتلت المنبر حتى فضح أمر يزيد وبان زيف ادعائه وكشف مكرة وتبخر نصرة ،أن يزيد استطاع أن يجير الرأي العام لصالحة عندما استخدم الإعلام بصورة شيطانية مليئة بتزييف الحقائق مستخدما المال العام اموال المسلمين من اجل اقناع المجتمع بأحقيته وقد استطاع بالأموال شراء ذمم العديد من الشعراء والكتاب آنذاك في تضبيب صورة الحسين ” ع “وتجميل صورته القبيحة .ولكن كل هذه الوسائل والاموال التي انفقت تبددت عندما واجهتها السيد زينب” ع ” بخطابها الاعلامي المتوازن المبني على الحقائق. فلم تستطيع أنوثتها أن تقف حجر عثرة في طريق نجاحها لابل انها استطاعت أن تحقق فوزا كبيرا عندما علم الناس أن يزيد كان مخادعا في كل مذهب الية. فلها يعود الفضل في بقاء هذه الثورة قائمة وحيية في ضمير الانسانية وتبقى خالدة على مر العصور ما بقى الليل والنهار باستخدام الإعلام الوجاهي وتوظيفه على شكل رسالة إعلامية ناضجة وما أحوجنا اليوم لمثل هذا الاعلام المبني على الحقائق وكشف المفسدين الذين يتخفون تحت عناوين “مقدسه “وهم راس كل بليه ..