لا اريد ان اطوع الكلمات لمدح او ذم احد بقدر ما ترتجم اعماله وانجازاته لكلمات لكي يعرف الناس وزن كل سياسي عراقي , ولا اجد احق من جبار اللعيبي بالإشارة له لأسباب عدة لعلل أهمها ان الرجل وان تغاضينا عن كونه الاب الروحي لشركة نفط البصرة حين سقط نظام الحكم البعثي اختفت نفط الجنوب من الوجود وتم سحب كوادرها من قبل شركات دخل البصرة ووضعت يدها على حقول النفط في الرميلة والبرجسيه الا ان الرجل وبجهد شخصي أعاد الحياة لهذه الشركة التي ترفد موازنة البلد ب 90% من الموازنة العامة , لكن لا ينبغي التفريط في موقف جبار اللعيبي من القيام بدور اكبر من مدير عام نفط الجنوب حين قام بتعبيد الطرق ومد الجسور للفترة من 2004 لغاية الان , ببساطة شديدة ان الرجل وجد ما يقابل إنجازاته حين انتخبه اهل البصرة بشكل ملفت للنظر رغم انه رجل عمل وجهد وليس سياسه وتفاوض ,
حين اعدت طبخة عقود التراخيص عبر اللعيبي عن موقفه الصريح المتحفظ على هذه العقود مما دعا الوزير آنذاك حسين الشهرستاني لمحاربته واضطر على اثرها اللعيبي لتقديم إحالة مبكرة على التقاعد لرفضه ان يكون شريكا في جريمة تستهدف قوت الشعب العراقي , وكانت بمثابة فرصة للوزير الأسبق لاقتلاع اللعيبي المعارض لخططه التي باعت العراق وثرواته لشركات غربية وعادت بالنفط العراقي لما قبل التأميم
, جبار اللعيبي اصبح وزيرا لكن ليس عن طريق تقاسم مغانم انما عن طريق إرادة شعبية هتفت باسمه في سوح التظاهرات مما ارغم السلطة على سماع هذا الصوت الا انه لم يبق اكثر من سنه ونصف لتلعب التفاهمات السياسيه الفاسدة دورها مرة أخرى في أبعادة عن دفة وزارة النفط بل حتى عن النفط الوطنية , لذا مشاريع اللعيبي توقفت لانه ليس من مصلحة الوزير الذي تلاه ان يستمر بها حتى لا ينسب له الفضل فيها وللأسف هذه فلسفة اركان الحكم في العراق , شخصية بحجم اللعيبي مازال في احاديثه يتحدث عن مشاريع ماتت برحيله مثل حقن الماء العملاق وماء البحر واستثمار الغاز بدأها هو لكن سلفه قتلها ,
اجد ان التزام أخلاقي ووطني قبل ان يكون التزام شرعي ان نمنح هذا الرجل فرصة لاكمال ما بداه والسلام ما حدث مع اللعيبي أتوقع حدوثه مع اسعد العيداني محافظ البصرة الذي كشف عن إمكانية ثورية في تطوير البصرة وليس من مصلحة احد من السياسيين ان تستمر هذه الإنجازات لان اسعد العيداني رفع مستوى الأداء لدرجة مهولة وبالتالي لا تمتلك أي قوى سياسية شخص يمتلك مثل هذا الأداء لذا سوف تعمل على إيقاف عجلة اعمار البصرة حتى لا يكون للعيداني ما كان للعيبي