18 ديسمبر، 2024 7:40 م

السياسيون والاعلاميون لايخجلون..

السياسيون والاعلاميون لايخجلون..

الأغرب في هذا العراق العتيق ، أن سياسيه يملأون الفضاء ضجيجا وصخبا عن تصوراتهم وآرائهم في مسائل تخص هذا البلد المذبوح بسكاكينهم ، وهم الفاعلون ، والاغرب أنهم رغم الفشل التراكمي الذي تسببوا فيه لا ينزوون جانبا ويتركون الخلق للخالق، والأغرب المتراكم أنهم ينتقدون فترة حكمهم وأنهم يسخرون وأنهم فاعلون ، ورغم ذلك يكابرون ويتحدون الرأي العام ، لا بل يذهب البعض منهم لاتهام الرأي العام بالتجني عليهم ، وكان البلد مختبر لكل من هب ودب من الفاشلين. واليوم ونحن على أبواب الانتخابات المبكرة نلاحظ كالاخرين فتور همة الناس وابتعادهم عن الصخب الإنتخابي اوبعبارة ادق لم يعد الكثير من اؤلئك الناس تعنيهم الانتخابات ، يقابل هذا المشهد تجد الوجوه الكالحة متكالبة على الانتخابات مالئة الفضائيات ثرثرة كي تعود بالبلد الى سابق عهودم الفاشلة ، ولا تجد لوجوه تشرين مكان او شعاراتهم زمان ، وكأن الثورة كانت حصيلة جهود الفاشلين أصحاب المفسدة الإدارية والمالية ، والمثير للدهشة ان الإعلام بكل مرجعياته لا زال يعمل على تقديمهم كوجوه مقبولة ، والحق ان من اسباب نجاح الفاسدين الاعلام الفاشل الذي لم تعد له قابلية التمييز بين الوطني والعميل اوبين الفاسد والنزيه.
أنني أقولها مقدما ان لا تغيير على المشهد السياسي ، بعد عمليات المقاطعة وصلافة الوجوه الكالحة وغباء الإعلام ، فالظاهر ان الكل العامل على مسرح السياسة لا يخجل من الناس.