23 ديسمبر، 2024 10:00 ص

السياسيون العراقيون بين كثرة الكلام وقلة الإنجاز

السياسيون العراقيون بين كثرة الكلام وقلة الإنجاز

المراقب لكل السياسيين العراقيين العاملين على الساحة ، يجدهم هواة لغو ولغط وكثرة في ااكلام ، وبسبب فراغ عقولهم من قدرة التخطيط ، وخواء قرائحهم من اسباب التقدم والبناء تراهم هائمون لاهون في الفضائيات ، تراهم محبين للاضواء للتعويض عن فشلهم المطلق ، وتراهم يبتكرون العبارات والجمل الملفتة للنظر للتعويض ايضا عما سببوه للبلد من خراب ودمار وتخلف . والغريب كل الغرابة انهم يعلمون ان الناس لا تصدقهم ولا تلتفت إلى ندواتهم ومناقشاتهم ، سييما وانهم يخادعون ، واحدا ممن كان يوما محافظا لبغداد وفي زمنه افتتحت مزادات الفساد وفي زمنه تخلفت العاصمة الفتية ، يقول هذا الشخص بعد كل تلك المساوئ نحن نريد ان نبني العراق . وثاني لم يفدم للعراق اي ملموس رغم قيامه باشغال العديد من المناصب العليا وهو يعد من الفاشلين يظهر على شاشة إحدى الفضائيات ليقول نحن نريد بناء العراق. وثالث يستغل منصبه ليعيين ابنته بوظيفة مستشار ، وهي ليست في العراق بشكل دائم ، وفي خطاباته يقول نحن نريد ان نبني العراق ، او ان عائلة ما تحتكر الوظائف وكان العراق خلا من من الكفاءات الا منها ، ويدعي احدهم أنهم يريدون بناء العراق.
ان هذه الفترة الشاذة كانت ولا تزال درسا لكل العراقيين ان لا يصدقوا من يدعي الوطنية او من يدعي الدين ، وان يتبعوا الصامت الكفؤ ، وهم كثر ، الوطنية لا بالطمع بمنصب ،او البحث عن جاه ، انها خصلة لا يتمتع بها من ازدوجت جنسيته ، او من كان له ولائين ، يقول احد المفكرين الفرنسيين ان من له جنسيتين كم من له أمين ، عليه نخلص ان الساسة العراقيين منشطرين الولاء قليلي الإحساس بالدولة وتخلفها وهم هواة كلام وهم ليسوا بقادة بناء ، وتجربتهم غنية بفشلهم جميعا لا تستثني نائب او وزير او جنرال ، وهاهم وزراء سرقوا علنا تدافع عنهم دولة الجنسية ، وهناك نواب أفسدوا لا زالوا طلقاء ، والضجة اليوم لسحب الحصانة من هذا النائب او شاك ، هي ضجة مفتعلة،، كيف وصل هذا التائب الى قبة البرلمان ، وصل بجهود هيئة فاسدة للانتخابات، فالكلام في حق الكثير إدانة وعلى القضاء ايجاد دور جديد له لإنقاذ العراق من بائعي الكلام . وأكلة المال الحرام وعليكم الف سلام …