23 ديسمبر، 2024 6:50 م

السياسيون الأغبياء … وقانون الحرس الوطني !

السياسيون الأغبياء … وقانون الحرس الوطني !

فعلا لم استطع أن أجد سياسي واحد ظهرت عليه بوادر الوعي السياسي والرجولة والأنوثة السياسية إن صح التعبير تشبيها ، كلهم قصر، كلهم أطفال سياسة، كلهم بلا أسنان سياسية وإن ظهر (سن لبني) هنا أو هناك فنجده بتنخر واضح ولا يوجد سن دائم .
لا أفهم لماذا يريدون إقرار قانون الحرس الوطني أصلا إن كان العراق موحداً، لماذا نقر هذا القانون مادمنا دولة واحدة، هل هذا اعتراف بأننا لا نستطيع أن نغادر الطائفية، أم اننا يجب أن نجعل الطائفية تعيش معنا لنستخدم قوتها ( العجيبة ) كل أربع سنوات لنضمن مناصب ومقاعد بين أبناء طوائفنا .
هناك الجيش والشرطة والشرطة الاتحادية والأمن الوطني والمخابرات والإستخبارات ومكافحة الإرهاب وقوات التدخل السريع وسوات فلماذا الحرس الوطني، ثم مفردة الحرس الوطني يفهمها الكل بأنها مفردة تخص اقليم أو محافظة ونحن وطن واحد لا اقليم ولا محافظة .
ربما وهذا الرأي الأكثر دقة هو انهم يريدون إقرار هذا القانون حتى يكون التقسيم جاهزاً وكل حرس وطني يكون حرساً لاقليمه وهذا ما يريده المكون السني مع اميركا ولا تريده إيران ومعها ساسة الشيعة ،لكني استغرب لأنني لم أجد منهم ( جهبذ ) خرج وقال لماذا نريد هذا القانون ؟ولماذا حرس وطني ونحن موحدون كما تدعون ؟ .
ولم أجد من يتساءل عن سر هذا الهدر المالي لقطعات الجيش والمؤسسات (العسكرية والشبه عسكرية) طيلة 12 عاما دون أن نستطيع حماية حدودنا وخسرنا ثلث مساحة العراق وداعش تتمدد طولا وعرضا والطريف المؤلم نحن نخسر محافظات دون قتال بمجرد نسمع هناك جنود الدولة يتقدمون وماهي إلا ساعات ونتبادل الاماكن ونتعامل معهم وفقاً بنظرية (تسليم علم الكلية ) في الكليات العسكرية حين يتم تسليم علم الكلية من الدورة المتقدمة المتخرجة للأقل قدما وها نحن خسرنا ثلاث محافظات دون رصاصة تطلق من الطرفين ونحن ناجحون فقط في تشكيل مجالس تحقيقة وصرف ورق ومؤتمرات واجتماعات .
لو فعلا الجيش مع المؤسسات التابعة للأمن العراقي قادرة على دحر الإرهاب فنحن مع هدر نصف ميزانيتنا لأجل ضمان ارواح اولادنا وحفظ كرامة نساءنا ولكن مع كل هذا الهدر والـ ( دشداشة ) اصبحت من ضمن تجهيزات المعركة لا تغادر الضابط والجندي .
حين قلت لكم أن البلد سائر نحو الإقلمة زعل مني كذا صديق واعترض كذا شخص آخر وهنا على المعترضين أن يتسائلوا عن سر التمسك ( برلمانيا وحكوميا ) بهذا القانون أم أن هناك عصا اميركية خلف الستار تلوح لهم بالضرب وتكسير الرؤوس .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
خارج النص : الاقلمة ستكون واقع حال وساستنا مجرد ( طراطير ) لا يفقهون حتى بالحديث ولا بغسل الأسنان