2 ديسمبر، 2024 9:36 م
Search
Close this search box.

السياسة والكياسة!!

الكياسة: تمكن النفوس من إستنباط ما هو أنفع
السياسة: إطار للعمل التنفيذي من أجل بلوغ الهدف , هذا تعريف إداري , ولها تعريفات أخرى
فهل توجد في مجتمعاتنا سياسة؟
ما هو الهدف؟
ما هي الخطة؟
أنظمة الحكم بلا رؤية واضحة ولا قدرات تنفيذية حرة , فهي كالسفينة الشراعية التي تتخبطها أمواج المصالح وأعاصير الأطماع.
فهل أنجزت ما يخدم الشعب؟
الخطابات رنانة , والشعارات فتانة , والسلوكيات منانة وجبانة , وكل ما جرى سببه هو المبني للمجهول , وأطراف لا تعد ولا تحصى , وكأن الحكومات “خراع خضرة” , بل ربما أقل من ذلك بكثير , لأنه على الأقل يساهم في إبعاد الطيور عن الحقل , أما هي فلا حول ولا قوة لها إلا أن تتأسد على الشعب , وتذيقه سوء الأحوال.
هل إستطاعت أن تستثمر فيما ينفع الناس؟
الواقع يتدحرج من سيئ إلى أسوأ , والفاسدون , يتبخترون ويتزعمون ويتبعون ويخنعون , ويسمعون ويطيعون أولياء مناصبهم , والحافظين لسلطتهم , والآمنين على مصالحهم , وإيداع المليارات في بنوكهم.
فأين السياسة والكياسة؟
كش ماتت الفطن , وإنتشرت الفتن , واستفحلت المحن!!
فلا تحسبنهم غيارى على الوطن!!
و”كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته”!!
و”أشقى الولاة مَن شقيت به رعيته”!!
د-صادق السامرائي

أحدث المقالات